بداية لا بد من أن استهل حديثي بقولي إني لم اكن في يوم من الايام متابعا للمانغا ولا من محبيها بل إني لم اكن اتصور حتى اني ساتابع مانغا حتى نهاية عمري، وكنت اتعجب ممن يقرأها فكنت اقول ماذا يرى فيها فما هي الا رسوم جامدة لا تعيشك الجو، فكل الانميات المشهورة هي انميات فيها الكثير من الحركة والقتال فالانمي دائما ما كان الافضل بالنسبة لي، فكرت عدة مرات في قراءة مانغا لكني لم استسغ الفكرة من اصلها.

نبدأ الان مع معرفتي بالانمي انمي الخطايا السبعة، كنت قد سمعت بهذا الانمي في احد مواضيع حسوب فقررت ان اتابعه الا اني لم احبه تابعت حلقة واحد وتركته مضت السنين وعلى الرغم من شهرة الانمي الا أني لم استطع اكماله فهو لم يجذبني باختصار لكن كان لدي علم بالشخصيات الرئيسية. وفي احد الايام وبعد ابحاري باليوتيوب لا ادري كيف انتهى بي الامر بمتابعة قتال من مانغا الخطايا وقد كان قتال اسكانور ضد ميليوداس على ما اعتقد (لم اكن اعرف من هو اسكانور اصلا) لكن الغريب اني تابعت الفيديو للنهاية عموما انتهى بي الامر بمتابعة فيديو اخر كان قتال اسكانور ضد استاروزا :) ويا للهول كان افضل شيء فعلته فالذي رفع الفيديو كان قد ركب مقاطع موسيقية حماسية تتناسب مع الاحداث لقد احببت هذا القتال جدا بدءا من لحظة دخول اسكانور الرائعة بقفزته وكيف انه زلزل الارض بقدمه التي لامست الارض (في مخيلتي طبعا) كان بمثابة الامل الذي انتظره الفرسان المقدسون بعد يأسهم من قوة استاروسا ناهيك عن فخره وكيف أنه لم يتأثر بقوة استاروسا لا لشيء الا لانه لا يشعر الا بالشفقة تجاه من هو اقل منه، خطيئة الفخر لقد كانت خطيئة رائعة بحق.

انتهى بي الامر بعشقي لهذه الشخصية لكني لم استمر في متابعة الانمي بعد محاولتي مرة اخرى لمشاهدتي لهذا القتال من المانغا فهو لم يجذبني باختصار.

عموما مضت الايام ورايت في التعليقات مدى انتظار الناس بلهفة لحلقة الانمي التي تعرض هذا القتال فانتظرتها ايضا واتى اليوم الموعود :) وكانت خيبة امل كبيرة فالانمي كان يفتقر للاخراج الحماسي في نظري. فالدخول الحماسي الذي تخيلته الذي زلزل الارض لم يكن في الانمي الا عدة خطوات سخيفة. في المانغا عندما قذف اسكانور باستاروسا للبحيرة ظهر اسكانور في المانغا وكأنه قذف بشمسه على استاروسا في لمح البصر وبحركات لا ترى لسرعتها. في حين انه يظهر في الانمي وكأنه يرميها بسرعة ابطأ من الحلزون الامر الذي يجعلك تتعجب كيف لشخص مثل استاروسا الا يتجنب هجمة سخيفة مثل هذه . ناهيك عن الموسيقى السخيفة التي لا تشبه ابدا تلك الموسيقى التي دبت الحماس في عروقي التي وضعها محيو المانغا في الفيديو. باختصار كل الذي فعلته حلقة الانمي تلك هي انها زادت فضولي ورغبتي في معرفة ما سيحصل بعد ذلك سيما وأنها انتهت بموت ذاك الملاك. لذا ومنذ ذاك اليوم اتابع هذه المانغا باستمرار على اليوتيوب لان الموسيقى اضافت لها طعما خاصا (نعم لم اتابع المانغا من البداية ولست نادما على ذلك) وحتى الان وصلت للفصل ٢٦٥ والمانغا تزداد تشويقا يوما بعد يوم :)