ربما يبدو جهاز كيندل للوهلة الأولى أشبه بأجهزة التابلت والأيباد المنتشرة في الأسواق، لكن تقنية الحبر الإلكتروني التي يعتمد عليها هذا الجهاز المخصص للقراءة مثيرة للدهشة؛ إذ إنها تجمع علوم الكيمياء والفيزياء والإلكترونيات معاً.

تفتقر الهواتف والأجهزة اللوحية إلى القدرة على استخدامها في القراءة لفترات طويلة، بسبب سرعة نفاذ الطاقة منها وتألق صفحاتها البيضاء المُجهِد للعين، كما أن الكلمات تكاد لا تُرى تحت أشعة الشمس القوية. ومن ثم فإن تقنية الحبر الإلكتروني المستخدمة في أجهزة كيندل -التي تنتجها شركة أمازون الأميركية- جلبت حلًا ثورياً يمكنه توفير الطاقة لفترات طويلة للغاية، ودون أضرار صحية تقريباً، ويمكن قراءته بوضوح مهما اختلفت الإضاءة؛ إذ إن الغالبية الساحقة من شاشات الحبر الإلكتروني -على عكس الشاشات التقليدية التي تعمل باستخدام الإضاءة الداخلية- تعكس الضوء المحيط بها، تماماً مثل الورق الحقيقي.

وفي هذا المقال، نوضح لكم التاريخ الطويل لهذه التقنية، ونشرح طريقة عملها ببساطة:

/