في الولايات المتحدة الأمريكية استيقظ مستخدمو تيك هناك على رسالة مفادها: سيتم إيقاف تيك توك بأمر من الكونغرس، أوقف الأمر الآن أنتم 174 مليون مواطن ستتأثرون بالقرار.

وكان هذا بعد إعلان الكونغرس الأمريكي عن قراره بإيقاف تشغيل التطبيق، حيث يزعم بعض المشرعين أن تيك توك يشكل تهديدا لأمن الدولة والخصوصية، حيث يتم جمع البيانات الشخصية للمستخدمين واستخدامها بطرق غير مشروعة، كما يثير التطبيق مخاوف بشأن التأثير السلبي على الشباب والثقافة الرقمية بشكل عام، مما دفع بعض السياسيين لدعم إيقافه.

لكن ما الجديد في هذه المخاوف، يعني ألا يفعل الفيسبوك وتويتر نفس الأمر، وحتى باقي منصات التواصل الأخرى، فلماذا التيك توك تحديدًا؟

أرى أنه بالطبع يجب على الحكومة حماية أمن الدولة وخصوصية المواطنين، ولكن يجب أيضا أن تتخذ الإجراءات بحذر وتوازن، بحيث لا تشوب الأمور بالتعسف أو انتهاك الحقوق الأساسية، فلقد تمكن تطبيق تيك توك من تحقيق نجاح كبير جدًا في ظل منافسين أقوياء، وهي المنصة الأولى تقريبًا للشباب، وهو وسيلة للتعبير والتواصل الاجتماعي بالنسبة لهم. وإن كان الغرض حماية البيانات فيجب أن يشمل القرار منصتي فيسبوك وتويتر أيضًا.