قرأت خبرا مفاده أن الحكومة الأمريكية أو الإستخبارات الأمريكية تعمل على تطوير منسوجات ذكية تحوّل الملابس إلى أدوات مراقبة، وهو برنامج أطلقت عليه اسم SMART ePANTS. هذه الملابس الذكية مثل الملابس العادية ولكنها تتضمن إمكانات لتسجيل بيانات الصوت والفيديو وتحديد الموقع الجغرافي، لجهات المخابرات والشرطة، يمكن أن أطلق عليها الملابس البيومترية! أي أنها ترصد كل صغيرة وكبيرة في حياتنا. المسؤولون لإنتاج هذه القمصان والسراويل وغيرها سيزودونها بكاميرات صغيرة وأجهزة استشعار وميكروفونات تعمل مثل الخيوط وجامعات الطاقة التي يتم تشغيلها بواسطة جسم مرتديها، أليس اختراقا للحرية الشخصية للأفراد!!! مشاريع الأبحاث الاستخبارية الأمريكة استثمرت في هذا المشروع بقيمة 22 مليون دولار لصناعة هذه الملابس وتقول وتؤكد بأن برامجها تُصمم وتنفذ بما يتوافق مع الحريات المدنية وبروتوكولات حماية الخصوصية، وهذا ما يصدمني أكثر! بالحديث عن التقنية المستعملة فوزارة الدفاع الأمريكية تعتبر برنامج أنظمة المنسوجات الذكية استثمارا كبيرا فهي تزودهم بملابس متينة وجاهزة للارتداء يمكنها تسجيل بيانات الصوت والفيديو وتحديد الموقع الجغرافي مما يسهل عليهم المراقبة! والرصد. عن نفسي لن أقبل إرتداء لباس كهذا، فماذا عنك؟ وماذا ستفعل إن عمّت هذه الملابس السّوق دون سابق إنذار؟ هل ستقتتيها أم لا؟
ستقتنيها أم لا؟ ملابس ذكية تسجل الصوت والفيديو وبيانات الموقع الجغرافي!
العجيب صديقي ياسر أن ذلك الشيء موجود أصلاً وكلنا نمتلكه؛ الهاتف الجوال والذي أصبح لا غنى عنه في أيامنا هذه. فماذا لو كانت فعلاً تُسجل أصواتنا وترسل إليهم مواقعنا؟
أيضاً ماذا عن الواتساب وبيع خصوصية المستخدمين وكذلك الفيس بوك؟
فماذا لو كانت فعلاً تُسجل أصواتنا وترسل إليهم مواقعنا؟
لا شك في أنها تسجل وتراقب وترسل، لكن لا أعتقد أن تلك البيانات يتم مراقبتها بالثانية! مثلما ستفعله الملابس، كما أن التكلفة ستكون باهضة برأيي أنها ستكون موجهة لفئات محددة عن قصد، بالنسبة للهواتف فهذا أمر إستسلم له المستخدم إن قلت له ما رأيك إن سرقت غوغل بياناتك يقول لك عادي المهم لم تسرقه جهة أخرى أقل شأنا وقيمة من غوغل، فاسم الشركة وسمعتها جعل المستخدم يثق فيها ثقة عمياء ونفس الشيء بالنسبة لواتساب وميتا الجميع غرق في فخ الخدمات المقدمة على حساب بياناتهم المسربة والمبيعة.
التعليقات