منذ فترةٍ قصيرة فاجئت الإمارات الجميع بالإعلان عن إطلاق أداة جديدة للذكاء الاصطناعي باللغة العربية مع اللغة الإنجليزية كثمرة للتعاون بين الجامعة الإمارتية محمد بن زايد وشركة أمريكية رائدة في هذا المجال تحمل اسم "سيريبراس" وتضم الأداة الجديدة عدد كبير من العناصر يصل إلى ١٣ مليار عنصر، وبدأ هذا المشروع يثير الكثير من التساؤلات حول إمكانية اختراق الدول العربية أخيرًا لمضمار المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي.

فرغم امتلاك العديد من الدول العربية للإمكانيات المادية التي تؤهلها للمنافسة في مجال أبحاث الذكاء الاصطناعي، لكنها ظلت بعيدة عن المجال لفترة طويلة أو هذا ما كنت اعتقده أنا ويعتقده الكثيرون من أمثالي.

لكنني تفاجأت بأن هناك دول عربية لديها موقع في التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي الذي تخرجه جامعة ستنافورد كل فترة، ويعكس قدرات الدول في هذا المجال، ومن بينها طبعًا الإمارات صاحبة هذا المشروع الرائد، فهي تحتل التصنيف ال ٢٨ عالميًا والأول على مستوى العرب وتليها السعودية بثلاثة مقاعد ثم قطر وأخيرًا مصر.

ويرى البعض أن الإمارات والسعودية قادرتان الآن بالفعل على عمل مشاريع ذكاء اصطناعي حقيقية وهو ما حققته الإمارات فعليًا؟ ويقولون ما تحتاجه الدول العربية هو خارطة واضحة يسيرون عليها في طريق التقدم، وتقديم مبادرات لتشجيع مشاريع الذكاء الاصطناعي إن لم تكن الحكومة قادرة على تولي تكلفتها بالكامل إضافةً إلى الاهتمام بالكليات التكنولوجية المتعلقة بهذا التخصص ودعمها وتقديم دورات تدريبية وورش عمل والتعاون مع منظمات المجتمع المدني ومع الأوساط الدولية مثلما فعلت الإمارات في تعاونها مع الشركة الأمريكية.

فما هو رأيكم في التجربة العربية للذكاء الاصطناعي وهل يمكن أن تكون ناجحة وتستمر وتتفوق على الدول الغربية؟ وإذا لم تكن كذلك فما الذي ينقص الدول العربية حتى تقتحم المجال وتنافس فيه الدول الأخرى التي سبقتها بخطوات واسعة؟