في الصين قام فريق من الأطباء والعلماء باستخدام تقنية الجيل الخامس (5G) لإجراء عمليات جراحية على أرانب في مدينة غوانغتشو، في حين كان الفريق نفسه في مدينة هايكو. وقد أكدت جامعة "سون يات سن" أن جميع الأرانب الاثنتي عشر التي خضعت للعمليات كانت في حالة مستقرة بعد مرور شهر على الجراحة.
لا يعد مفهوم الجراحة عن بُعد أمرًا غريبًا في عالم الطب. في عام 2001، قام جراحون في نيويورك بإجراء عملية استئصال المرارة لمريض في فرنسا باستخدام نظام روبوتي يتحكم بهم عن بُعد، وأُطلق على هذه العملية اسم "عملية ليندبرغ" تيمنًا بالجراح الرائد.
ومع ذلك، يعتبر مجال طب العيون تحديًا كبيرًا أمام استخدام الروبوتات، نظرًا للدقة العالية المطلوبة في هذا المجال. فالتذبذب حتى بمقدار سنتيمتر واحد في اهتزاز يد الجراح قد يحدث فرقًا كبيرًا بين العين التي ترى وعين تفقد رؤيتها. لهذا، يتطلب الأمر مناظير خاصة وأنظمة تصوير عالية الجودة، لتجنب أي خطأ قد يحدث أثناء الجراحة. ومع ذلك، يعتقد الأطباء في الصين أن تطوير جراحة العيون بواسطة الروبوتات سيستمر وسيصبح متاحًا للمرضى في الأشهر المقبلة.
تلك التقنيات تفتح الأبواب أمام فرص كبيرة في مجال الرعاية الصحية، حيث يمكن استخدامها لمساعدة المرضى في المناطق النائية وتنفيذ العمليات الطارئة، بالإضافة إلى تجاوز القيود الجغرافية في الجراحات. كما أنها قادرة على توفير الوقت وتخفيض التكاليف وتعزيز فعالية العلاج.
بالنسبة لي أعتقد أن الجراحة عن بُعد بالروبوتات هي مستقبل الطب، لأنها تستفيد من التطورات التكنولوجية المستمرة، وتلبي حاجات المجتمعات المتغيرة، وتحقق نتائج إيجابية في مختلف التخصصات. لكن هذا لا يعني أنها ستحل محل الأطباء أو تقلل من دورهم، بل ستكون أداة مساعدة ومكملة لهم.
إذاً، ما هو رأيكم في استخدام تقنية الجيل الخامس (5G) للجراحة عن بُعد؟ هل ترى أنها ستشكل مستقبلًا مشرقًا للطب؟ وما هي التحديات والمخاطر التي يمكن أن تنشأ في هذا السياق؟
التعليقات