بعد تفشى وباء كورونا أتجه البشر إلى العالم الرقمى للقيام بمهامهم اليومية من اجل الحفاظ على التباعد الإجتماعى الذى فرضه هذا الوباء. و اقتحمت الرقمنة كافة المجالات الحيوية المختلفة كالصحة و التعليم و غيرهم و أبدع المطورون فى هذه المجالات فى توفير التطبيقات المناسبة للمرور من الازمة بأقل الخساىر الممكنة. و لكن الطموح فى مجال التكنولوجيا لا سقف له فبدأ الخبراء فى التفكير لإيجاد البديل عن الجنس البشرى فى بعض الوظائف المهمة كالتمريض للحد من إنتشار الفيروس. فهل من الممكن أن نجد فى يوم ما الروبوتات و قد حلت محل الممرضة فى المستشفى و المعلم فى المدرسة و الموظف فى الهيئات المختلفة؟ شاركونا آرائكم فى التعليقات
ماذا لو حلت الآلة محل الإنسان؟
شكرا لك أخي لمناقشة هذا الموضوع القيم, وللأسف أود أن أخبرك وبصفتي ك data scientist أنه من غير الممكن أن تجد يوما ما روبوت في محل الممرضة والمعلم بالمدرسة والموظف بالهيئات المختلفة خصوصا في الوقت الحالي أو حتى بعد 10 سنين أو أكثر والسبب في ذلك أن الروبوت مجرد مساعد لا أكثر لا يمكنه لعب دور البطل على الخشبة مثلا على مستوى معلم بالمدرسة يمكنني أن أبرمج لك روبوت بعد التعلم بإشراف وغير إشراف بعدها سأنتج لك موديل أو مجموعة من الأوزان W وسيجيبك عن الأسئلة لو سألته لكن للأسف سيكون من السهل البسيط أن تدمره بسؤال بديهي تطرحه عليه لم يسبق له أن سمع عنه ولم يكن من ضمن ما تعلمه في حين الأستاذ لو سألته سيجيبك بتفكير عقلاني ومنظفي بالرغم من أن ليس له علم في سؤالك بالإضافة أيضا أن الربوت لن يستطيع التعامل بالأحاسيس مع الأطفال أو المريض أيضا لا يمكنه إنجاز جدادة للدرس وغيرها الكثير من الأمور التي لن يستطيع القيام بها, لأجل هذا قلت لك أنه مجرد مساعد لا أكثر.
اتفق معك فى مسألة الأحاسيس و المشاعر فى التعامل مع الافراد و خاصة الاطفال.المقصود هنا هو تطوير روبوت للقيام بالأعمال الروتينية التى يمكن برمجتها لتقليل الإحتكاك بين البشر. أما بالنسبة للممرضة فلقد قرأت عن مشروع قام به مجموعة من الشباب فى إحدى الجامعات المصرية عبارة عن روبوت يستطيع التعرف على وجه المريض و نقل التقارير الطبية الخاصة به للطبيب حتى يتم تقليل تعامل الفريق الطبى مع المرضى و خاصة فى أوقات الاوبئة مثل هذا الوقت الذى نمر به. إن الطموح فى العلم ليس له حدود فهل كانوا فى أوائل القرن الماضى يتخيل أحد أننا سيأتي علينا يوم نحمل جهاز فى حجم الجيب به كل هذه التطبيقات. أليس كذلك؟
ناقشتك بتركيز أكبر على عنوان المقالة, كما قلت لك أنسة منى وأيضا وهو ما أشرت له أنتِ أخيرا في ردك أن دور الروبوت فقط مساعد لا أكثر ولا يمكنه أن يكون بطل الخشبة بمعنى فقط قد يساعد الإنسان ولا يمكنه أن يكون بديله.
مع إتفاقي التام أن الروبوت مهما تطور لن يصل لأن يكون بشريا تماما.
لكن التوجه الحديث مختلف بعض الشيء ونتائجه أكثر محاكاة للإنسان فعلا، أفهم جيدا ما شرحته فيما يتعلق بالروبوت الذي يؤدي مهاما معينة تم برمجته عليها، في هذه الحالة يكون الروبوت منتجا ذكيا Smart product، لكن التطوير الآن نحو التصميم التفاعلي وهو ما ينتج عنه روبوت تفاعلي، يمكنه أن يتفاعل مع صاحبه، ليكون قادرا على التجاوب مع النقطة التي ذكرتها تحديدا - الإجابة على أسئلة تطرح عليه لأول مرة - وهو ما يندرج تحت قائمة المنتجات التفاعلية أو Interaction products.
التعليقات