لكل جيل أبناؤه والسلوكيات التي يتميز بها، فتختلف التربية وكيفية التعامل، ففي السابق كان الشائع أن تربية الأبناء بالضرب والتعنيف أفضل خيار لتنشئة جيل يتسم بالأخلاق والمبادئ السامية، صحيح أنه تم تحقيق الغاية المرجوة لكنها وبكل تأكيد تتخلل نسيج هذه الغاية هفوات وثغرات قد تفسده بأكمله وكأن كل الجهود ذهبت مهب الريح.. فمثلا في السابق إذا أراد الوالد تنشئة ابنه على المواظبة على الصلاة ويكون بذلك قد استخدم الضرب و التعنيف طبعا ويوهمه بأنه بلغ هدفه، لكن! لم يدرك أن طريقته هذه قد تربي الولد على الخوف منه وليس من الخالق! ولنفرض أن هذا الوالد توفته المنية في يوم من الأيام حينها يقول لجهوده وداعا _لكن الله يهدي من يشاء_ فيشعر ابنه بالحرية التامة..
لا انكر بأن أسلوب التربية مع أبناء هذا الجيل لها سلبيات فالأيجابيات والسلبيات وجهان لعملة واحدةعلى كل حال لكن أرى أنها أفضل بكثير فإن تم الإقتداء بها بالشكل المطلوب يتم الحصول على نتائج باهرة..
يقتضي تربية أبنائنا باللين والمعاملة الحسنة منذ الصغر فذلك يؤثر حتى على سلوكياته في المستقبل فيغدو هو الآخر يعامل الغير بالحسنى.
التعليقات