المحقق الأستاذ والحث عل إحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
بقلم: أبو أحمدَ الخاقاني
الثورة الحسينة المباركة كانت بمثابة انتقالة وطفرة نوعية في تاريخ الإسلام رغم عظم الحدث والمصيبة الأليمة التي أحلت بآل الرسول إلا أنها كانت حقًا وحقيقة إحياءًا للنهج الإلهي المحمدي العلوي الأصيل لذ خلدت مع خلود الزمن ولازالت وتبقى سراجًا لكل حر وأبي وساعيًا إلى الإصلاح والتحرر وإلى الذي يريد كسر قيود وأغلال العبودية لأن إمامنا المفدى-سلام الله عليه-عندما خرج من مدينة جده المصطفى المختار قاصدًا العراق بعد أن توالت عليه الكتب من شيعته في العراق أقبل إلينا لا خليفة ولا إمام لنا إلا أنت هذا المعنى العام لتلك الكتب والرسال من زعماء القبال لأنهم عرفوا وتيقنوا بأن معاوية الذي مرق عن الدين قد ولى ابنه يزيد الذي هو أكثر شذوذًا وانحرافًا إلا أن الأمة بنفس الوقت كانت تعيش حالة من السبات ومهزومة من الداخل عطلت الفرائض التي فيها صلاح أمورهم وعادت إلى الجهل والانحطاط وعبادة الأشخاص فما كان من الإمام الحسين-عليه السلام- إلا أن يخرج وينهض نهضة هاشمية علوية من أجل الإصلاح في أمة جده المختار-صلى الله عليه وآله وسلم- وإحياء الدين الحقيقي وإحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذي هو أولى بها لأنه الخليفة الحقيقي لجده المصطفى والإمام المفترض الطاعة فكان شعاره من اليوم الأول هو الإصلاح ولا يتم الإصلاح إلا بإحياء الشعار الإلهية وإحياء فرائض الله التي عطلها من يسعى وراء السلطة والمال فأريق دمه الطاهر ودم آل بيته وصحبه الميامين على صعيد كربلاء طلبًا لإنقاذ الأمة والوقوف بوجه الظالم الذي عطل شرع الله وأفسد الأمة وشتتها ونشر فيها المفاسد فكانت ثورة الإمام الحسين-عليه السلام-هي مشعل النور للأحرار، وهنا إشارة للأستاذ المرجع المحقق بهذا الخصوص قوله:
(السلام على الحسين وعلى أولاده وأصحابه
لا بدّ أنْ نتيقّن الوجوب والإلزام الشرعي العقلي الأخلاقي التاريخي الاجتماعي الإنساني في إعلان البراءة والبراءة والبراءة وكلّ البراءة من أنْ نكون كالذين تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا كالذين عملوا السيئات ولم ينتهوا ولم يتّعظوا، فلنحذر من أنْ نكون على مسلكهم وبنفس قلوبهم وأفكارهم ونفوسهم وأفعالهم، حيث وصفهم الفرزدق الشاعر للإمام الحسين - عليه السلام - بقوله: (أمّا القلوب فمعك وأمّا السيوف فمع بني أمية) فقال الإمام الشهيد المظلوم الحسين - عليه السلام - ( صدقت، فالناس عبيد المال والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت به معايشهم، فإذا مُحّصوا بالبلاء قلَّ الديّانون) والسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى الأنصار الأخيار السائرين على درب الحسين ومنهجه قولًا وفعلًا وصدقًا وعدلًا.)انتهى كلام الأستاذ المحقق
شذرات من كلام الأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني - دام ظله -
https://b.top4top.net/p_100...
التعليقات