الطقوس : هي مجموعة العادات يؤديها مجموعة من الأشخاص لرمزية معينة مشتركة بينهم, قد تكون الطقوس ذات رمزية دينية و قد تكون ذات رمزية ميثولوجية.
و قد عرف في الكثير من الاديان مجموعة خاصة من الطقوس تميزها عن باقي الأديان , سواء في الأديان الهندية كالهندوسية والبوذية أو الإبراهيمية مثل المسيحية و اليهودية , و في الأغلب يتم في هذه الطقوس الإستعانة بعناصر الطبيعة كالنار أو الأصنام و غيره .
ولكن يبقي السؤال مطروحاً , هل الإسلام دين طقوس ؟
بالطبع ستكون الإجابات متباينة بين من يقول بنعم أو لا , أما عن رأيي الشخصي الإسلام ليس دين طقوس قد يكون هناك بعض الطوائف الإسلامية لها طقوسها الخاصة ولكن هناك مقولة دائماً أرددها و هي " أفعال فئة من قوم ليست حجة علي باقي القوم " .
بالطبع سيقول البعض بأن الصلاة بالنسبة للمسلمين هي طقوس دينية و لكن يخفي علي الكثيرين أن الصلاة ليس طقس أكثر مما هي تؤكد علي تساوي الناس أمام الله سبحانه وتعالي, وفي حال إطلعنا علي الطقوس الدينية في أغلب الأديان اليوم في العالم سنجد أن فلسفة الطقوس تقوم علي تبجيل الإله أو طلب البركات من الإله أو العفو من الإله, أما الإسلام فبالعكس العبرة من الصلاة هي التواصل المباشر ما بين المخلوق والخالق بدون شفاعة صنم أو شفاعة رجل الدين أو الراهب و هذا ما نجده تقريباً في كل الأديان حيث أنه إن لم يكن هناك وسيطاً كالصنم أو أي عنصر طبيعي أخر , سنجد الوساطة متمثلة في رجل الدين.
كما أن الإسلام يؤكد علي أن الإنسان محتاج للإله و أن الله غني عن العبادة و إنما العبادة تظل وصفة روحية تساعد الإنسان علي العيش في هذا الكون بطمأنينة داخلية.
و بالطبع سأرجع إلي المقولة التي قلتها سابقاً أن الصلاة تؤكد علي تساوي الناس أمام الله سبحانه و تعالي بالتأكيد سيحتاج الأمر إلي تفصيل , فعلي سبيل المثال إذا ذهبت إلي المسجد علي الأقل للصلاة يوم الجمعة لأداء صلاة الجمعة عندما تدخل إلي المسجد ستجد الغني والفقير و ستجد الأبيض و الاسود و ستجد البنغالي و الفلبيني و الإفريقي و العربي و غيرهم من الأعراق كلم متساوون أمام الله و لا فرق بينهم.
و من هذا الباب بينت أن الصلاة ليس طقساً بإختلاف المبادئ التي قامت عليها أسس الصلاة لدي المسلمين و أسس الطقوس و المبادئ لدي باقي الأديان , و بالتالي يظل الإسلام ديناً فطرياً يناسب الفطرة البشرية خاليا من الطقوس.
شاركنا برأيك :-
التعليقات