لابدّ أنك فكرت ولو لمرّة واحدة في حياتك عندما رأيت طفلاً جائعاً لماذا لا ينهي الله بؤسه.
نفس الإله الذي نعبد نصفه بالعدل و لو أشبع طفلا جائعا بدون أن يكون هناك مسبب لهذا الفعل فعليه طبعا لتحقيق العدالة أن يحقق رغبات الجميع بدون مسبب كما حقق رغبة ذلك الطفل في لقمة طعام.
و إن تمعنت في الأمور حولك كيف تصلح و كيف يدبرها سبحانه فإنه يضع لها أسبابا حتى المعجزات فالله لم يفلق البحر لموسى و قومه هكذا فقط بل أمر موسى أن يضرب البحر بعصاه كمسبب كي يقضي الله أمره و يفلق البحر و هنا أمر معك لمسألة أخرى و هي بما أننا نصف نفس الإله بالقدرة المطلقة فلما لا يسخر لنا أسبابا تقضي حوائجنا جميعا هنا يصبح لا معنى لنزولنا للدنيا و مرورنا بهذه المرحلة الإختبارية لن يكون هناك خير و شر و الذان بالنسبة لي عنصران أساسيان لنزاهة الإختبار فأنا إن مررت جانب طفل جائع و أجبرني الله أن أطعمه و أخذت حسنات على هذا الفعل فسيكون هذا غشا أليس كذلك بينما إن مررت بجانبه و أنا قادر على إطعامه و لم أفعل بإختياري فسأصبح آثما و العكس إن أطعمته سأفوز بحسنات تنجيني يوم البعث ستقول لي ما ذنب الطفل أن يتضور جوعا كلمة واحدة * الأسباب* ربما مات أهله ربما تخلى عنه أهله .....
و أخيرا أود لا يأخذ أحد رأيي هذا كعلم لست بعالم إنما أدليت برأي إعتقادا مني أن هناك من قد يصححني إن كنت على خطأ
التعليقات