كل يوم، الكثير من القرارات..

وعليك أن تأخذ قرارا صائبا في كل مرة،

لا يخفي عليك أن مجموع اختياراتك في النهايه هي التي تشكل تفاصيل حياتك التي تعيشها...

كيف ذلك!

كيف لي أن أكون صائبا في كل مرة...

هذا صعب جدا.. نعم اتفق معك

فأنا الأنسان القاصر بمحدوديتي اللا نهائيه وخبرتي التي هي حتي نتاج أخطاء بالاصل

كيف لي أن أعرف كل الاحتمالات التي تحيط باختياراتي بل كيف لي أن أعرف ما سيؤول اليه الأمر..

هذا امتياز آخر لي كمسلم..

ف الحمدلله الذي شرع الاستخارة..

وشرع الدعاء،

وشرع لنا سؤال أهل الاختصاص ممن هم ذوو ثقة

ومن علينا بذخر كبير من تاريخ اسلافنا والأمم التي قبلنا حتي نتعلم من أخطائهم وسيرهم..

أنت في هذا الدين العظيم لست وحدك...

فلك رب كبير واله عظيم قريب سميع..

قدير وواسع تلجأ اليه بكل أمورك وشؤونك..

الصغيرة والكبيرة..

يأسرني الحديث الشريف الذي يقول - فيما معناه-

سلْ الله حتي ملح عجينك وعلَفَ حِمارك..

يا الله

ماهذا الجمال!

إن حتي أكثر من يملك لك حبا في جميع الأرض قاطبةً لن يصبر علي أن تكرر له طلبا عدة مرات

لابد أن يمل منك فهو إنسان..

ولكنّ رب الحاجات وموجدها أوجدها أصلا لتحتاج اليه، وتذهب اليه وتقول يارب..

لتخرج من أعماقك فتصلحها وترويها..

وإن حدث واخترت خطأ أو حدث لك مكروه وكلنا معرضون..

فإن لك امتياز أنت وحدك لانك مسلم، اي انسان اخر لن ينال من هذا شيئا

يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ " صدق الصادق الأمين