بدأت المقالات دى بتكلم فيها عن مساوئ المجتمع يمكن كلامى يوصل لحد مهم وياخد خطوة تساعد وتغيَّر بس المقاله دى غير.. مش عن مساوئ المجتمع بس دى عن مساوئ الدنيا كلها.
من مساوئ الدنيا اللى احنا فيها غدرها اللى بتورثه للى فيها كبار وصغيرين...
احنا بنزعل لما يجرحنا الغريب لما نتخان ونتوجع من القريب ما بالك لما القريب يبقى الإبن أو البنت " الضنى " السند والضهر للأب والأم لما يكبروا.. العيل اللى المفروض يكبر ويقدم كتير للأهل اللى ربوا وكبَّروا وعلموا عشان بس يشوفوا ضناهم راجل ناجح وقيمته عالية تخليه يلمس السما بأيديه.
بس العيل مبقاش راجل العيل فضل عيل مطمرش فيه أى حاجه حلوة اتعملت عشانه مقدرش تعب وسهر الليالى مصانش الأب اللى اشتغل بدل الشغلانه اتنين وتلاته عشان يعلم ويكبر.. مصانش الأم اللى ربت وسهرت وتعبت عشان العيل يرتاح.
أول ما كِبرت وربنا فتحها عليك كِبرت عليهم أول ما بقى عندك قوة وسلطة استخدمتها ضدهم..
احنا بنشوف فى الزمن الأسود دا نماذج ليها العجب حاجات تشيب تخليك ما تأمنش لأى حد .. طب ما معاك حق أنك تخّون الكل مادام ابنك اللى من دمك هو أول واحد داس عليك.
بقينا نشوف عيال.. اه عيال بيرموا ابوهم ف دار مسنين عشان مش فاضيين يشوفوه من كتر مشاغلهم وياريت الأب بيشتكى دا بيقول معلش.. معذور مشاغله كتير ومش فاضى ربنا يعينه.
وتلاقى عيل تانى أول ما يتجوز ويسافر يشتغل ميسألش ف اهله يتمنوا يسمعوا صوته وصوت عياله ف التليفون بس هو مشغول والغربة وحشة.. ولما سمع عنهم انهم مش لاقيين ياكلوا والمرض حاوجهم للى يسوى واللى ميسواش بردو كمل حياته عادى واكتفى بالعيلة الجديدة ونسى الأصل ويجى بس عشان يدفنهم وساعتها يعيط بدل الدموع دم.
تلاقى بنت مطمرتش فيها التربية أول ما تتجوز " بفلوس اهلها " تعيش حياتها وتنساهم وكل سنة مرة لما تذورهم وتقوى قلبها عليهم شايفة الراجل اللى معاها دا الدنيا والأخرة طب ولما يضربك ولا يهينك يا مدام ! هتروحى لمين تتحامى فيه مين هيقفلك ويجيبلك حقك.. مانتى استغنيتى عن اللى منك يبقى تستاهلى كل اللى يجرالك.
وعيال تانيين لما يلاقوا فلوس ابوهم بتكتر وثروته بتكبر يتمنوا موته عشان يخلصوا منه ويلموا الغلة دا ممكن يقتلوه عشان الفلوس وفيه الأكتر بقا بيرفعوا عليه قضية حجر وانه فاقد الأهلية وميعرفش يدير أملاكه عشان ياخدوها ويبيعوها وبردو ياخدوا الفلوس.
نماذج كتير كنا بنشوفها فى الافلام بقت حقيقة وبتحصل حوالينا !! الأبن أو البنت اللى بيعملوا كده فى اللى ربوا وشالوا وكبروا هيتعمل فيهم أبشع من كدا لأن الدنيا دوارة وداين تُدان وبكرا عيالك يكبروا ويرموك زى ما رميت أهلك .
حسوا بيهم شيلوهم لما يكبروا زى ما شالوكوا وانتوا صغيرين استغلوا اى لحظة حلوة معاهم اى كلمة تفرحهم اى حاجه حلوة تعملوها ترضيهم ومهما عملت مش هترد نقطة فى بحر أفضالهم..
اشبع منهم وهما جمبك قبل ما تصحى ماتلاقيش حسهم فى الدنيا.