ماهي سُنة النبي محمد.. ومن طبقها أيها النواصب
فلاح الخالدي
لايخفى ما أتى به نبينا الأكرم محمد-صلى الله عليه وآله وسلم- من رسالة سمحاء معطاء للإنسانية جميعها, رافقها اللين واحترام الإنسان وتحريم دمه وعرضه وماله, والاهتمام لعيشه الكريم الآمن, فلم تشمل هذه القوانين المسلمين فقط بل تعدت حدودها وتشعبت حتى شملت الأديان الأخرى, حيث تجدهم كانوا يعيشون مع المسلمين جنبًا إلى جنب, ولهم حقوق مثلما للمسلمين من احترام وغيره, هذا بإختصار.
وبعد الكلام أعلاه وما يدعيه دواعش العصر خوارج الأمس أتباع المنهج التيمي, على إنهم يدعون الناس لسنة الرسول ولهذا تجدهم يفجرون ويقتلون وينهبون دولا بأكملها ؟!, وعلاوة على ذلك يمجدون بخلفاء اُشبعوا بالمجون والزنا وشرب الخمر, والآن نسأل هل هذا من منهج الرسول وسنته ؟ وهل ماتقدم من إجرام يمثل الإسلام ورسوله الأكرم؟.
ففي التفاتة تاريخية دقيقة تبين لنا فسق ومجون أتباع المنهج الأموي التيمي, وكسر شوكتهم التي يدعونها أنهم على سنة رسول الله ومن كتبهم وتاريخهم كشف لنا المحقق الأستاذ الصرخي في محاضرته الرابعة من بحث (الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول ) قال فيها بخصوص أحد رموزهم وما يعتقدون به خليفة رسول الله على المسلمين الوليد بن يزيد ..
((المورد الثالث: أنساب الأشراف، البلاذري، وفي تاريخ الطبري، والكامل لابن الأثير، والدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار للصلابي، والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي، قال: أنه لما أحاط أتباع يزيد بن الوليد بالوليد بن يزيد في قصره وحصروه قبل أن يقتلوه، قالوا له: ننقم عليك انتهاك ما حرم الله من شرب الخمر ونكاح أمهات أولاد أبيك، واستخفافك بأمر الله وإتيانك الذكور.)) انتهى كلام الأستاذ.
وبعد الذي تقدم نقول هل يحق للمنهج التيمي أن ينصبوا أنفسهم دعاة للإسلام, وهل من رسالة الإسلام المجون والفسق وقتل الناس على الظن أو الشك, وهل خلفائكم الفجرة هم يمثلون سنة رسول الله,أم أن آل بيت الرسول-صلى الله عليه وآله وسلم- هم من طبق سنة الرسول من خلال علومهم وإلتزامهم بوصايا الرسول من أخلاق واحقاق الحق والسلم وعدم انتهاك حقوق الإنسان ومعاملة الناس بالحسنى , شتان بين وبين يا تيمية, فإرجعوا إلى الله واستغفروا ربكم عسى أن يرحمكم بإتباعكم طريق الحق والهداية والصلاح طريق محمد وآل محمد النجباء الأتقياء-عليهم وعلى جدهم الصلوات