من منظور شخصٍ عاصر وقائعًا لعينة سخط على أهلها ،أنتقد اليوم الجميع،لا أنفي عن نفسي ذنبًا ولا عمن حولي ولكني أتمسك بنظرة تقول:"إن لم تستطع تغيير عيوبك فاعترف بها"،أنتقد الغرور الذي يملأ صنوف البشر منذ آدم إلى الحين.

لم نكتفِ بالكبر فسحب بل عززناه بالثورة والغضب فسكنت الطمأنينة قلبنا،أطلقنا زمام الذم والنقد والهمجية تحت سُترة رد الفعل .

أدى غرورنا إلى زيادة وازع الإنتقام لدينا إضافتًا إلى الرغبة في إثبات الذات بشتى الطرق

حيث تطرقنا أيضًا إلى عدم التسامح والتطاول المستمر بل وصلت الحال بالبعض إلى التجرؤ على الإله والكفر تحت مسمى الإلحاد فبعضهم مؤمن ولكنه رافضٌ لتنفيذ حق ربه عليه (والعياذ بالله)،إلى أن استُخدِم هذا الغرور حتى في الكتابات والروايات فكان بمثابة تحريض جليٍّ على الكبر اللعين نعمأُدرك مدى الإعجاز في قول الله-تعالى-((أخذته العِزَّة بالإثم)) بالفعل إن الله يُدرك حتى كيف سوف تسلك درب تفكيرك

فلا تكن كفورًا أيها الإنسان وزِن بين غرائزك فارجح الخير على الشر ،وتذكر أنك مهما علوت دنوت،ومهما عَظُمت ضئلت فنحن لسنا آلهةً ولا أربابًا