12 إبريل 2019

حينما تكون الكتابة عن شخصية معاصرة كُتب عنها كثيراً، وعرف الناس أحداث حياتها كتابة ومشافهة وتقريراً عملياً بالميدان، بل وحيرتهم أفكارها لجلال عبقريته برؤية كثرت مجالاتها العملية، حتى شهد لها وله العالم، خاصة من عاصره، وعرف صفاته، وتأثر به، ليروي لنا آثار هذه الشخصية، في أول عمل توثيقي من نوعه عن ولى عهد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – أطال الله عمره-،

في ذلك الإطار قال الشيخ محمد بن نايف بن جهجاه الداعم الأول للكتاب وكُتاب شبابنا السعوديين أن كتاب الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – مسيره تاريخية لحياته الحافلة بالمنجزات على كافة الأصعدة الدولية والمحلية وهو ما أكده الشيخ محمد.. أننا نُفاخر بهذا العمل الذي يحمل بين دفتي صفحاته ما يُكنه المجتمع السعودي والعربي والدولي من تقدير قلما أن تجد له نظيراً، للتفرد بعُملتها التي لا تتكرر، فهو ابن ملك، حفيد المؤسس، مُثقف، نشأ وترعرع في أكناف أرض النبوة والحضارات، بكل ما فيها من مقومات الرقي والقوة والقدرة.

وقال أ/ صالح المقاطي أحد مؤلفي كتاب “محمد بن سلمان والسعودية الجديدة” عن دار النهار للطباعة والنشر: “أن هذا العمل هو أحد مفردات رد الجميل من شباب المملكة وربوعها لمؤسس السعودية الجديدة، وعرفاناً وامتناناً لرجل هامته كجبل طويق يواصل الليل بالنهار، عابراً القارات لأجل وطنه وشعبه”.

مضيفًا أن سموه كان مصدر الإلهام للعمل الذي جمع مؤلفي الكتاب حول فكرته الأساسية وهي السعودية الجديدة ومنطلقاتها على يد رؤية مؤسسها الذي سار على نهج المؤسس وتتلمذ على يد أبيه ملك الحزم والعزم جامعاً بذكاء شديد وموازناً بين ماض مشرّف وعريق وسمعة دولية مرموقة، عاصرها بتكنولوجيا عالمية جمعها في مشاريعه التي سابقت الزمن، من أجل مجتمع يتسم بالحيوية والديناميكية، واقتصاد قوي ومتنوع يدفع باتجاه التنمية المستدامة المنشودة، وفي قلبه مجتمع ينعم بالرفاه الاجتماعي ويحصل أبناؤه رجالا ونساء على فرص تعليمية وتشغيلية مميزة.

وقال الإعلامي أ/ محمد الطفيلي الزهراني: “يندر أن نرى مملكة في العصر الحديث، ارتبطت في نهضتها بملك أو زعيم أو أمير، كارتباط المملكة العربية السعودية بأميرها -حفظه الله-، ظاهراً للبيان من مجمل تصريحاته ولقاءاته وكلماته اهتمامه البالغ بترسيخ عقيدة التوحـيد الخـالص، والحضَ على اعتدال الإسلام والإِخـلاص لله في الأقـوال والأعمال، والتحذير من الفرقة والتباغض بين الناس، والمساواة بين الجميع، وثبات منزلة المملكة التي رسخها الله بأرضه لتكون في علاه بخدمة بيته الكريم، ويغيظ كيد المعتدين والمنكرين لجهودها الجللة، وهو ما اتصف به ملوكنا الكرام ويُرسخه أميرنا الأمين برؤاه وبن أبيه الحكيم – حفظهما الله وأيدهما -. وما يتأتى ذلك إِلا عن سليل ملوك يتحدث بقلب سليم إِلى إخوانه من شعب وطنه وأمته”.

وأوضح أ/ غازي السميري، أن الكتاب جاءت أبوابه السبع بحق الأمير محمد بن سلمان –أيده الله ورعاه- من أجل الوفاء له عبر فصوله المتنوعة العناوين، تغطى مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخليا وخارجيا، كثمرة مباشرة لهذا الكم من الإصلاحات التاريخية والمشاريع العملاقة التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان – في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين- في كافة المجالات بالمملكة، لا سيما ما يتعلق منها بدعم الشباب، وتمكين المرأة، ومحاربة الفساد.

وأشار الكاتب الإعلامي إبراهيم بن جلال فضلون، أن الفارق بين الإنسان الناجح والآخرين ليس نقص القوة أو نقص العلم، ولكن عادة هو نقص الإرادة، التي قال عنها الشاعر:

لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

ولا شك أن هذا العمل الفريد يرتبط وصناعة الأمل التي يحرص عليه دائماً سمو ولي العهد وكان دافعه الأول في التفكير نحو خلق “رؤية 2030” تلك القوة الكامنة والحركية المتوثبة للشباب السعودي في مشاريع تصنع اقتصاداً قوياً، وتحقق أهدافاً سامية تُسهم في النهضة العمرانية والاقتصادية الشاملة، أفرد لها باباً متفرداً لها، ليختتم الكتاب فصوله بشهادات معاصري الأمير من العرب والعلماء والمفكرين الإسلاميين وأعلام العالم، وأخيراً أشهر أقوال الأمير مُحمدّ بنْ سلْمان.