عزيزتي 1رتميس:
هذه ثالث مشاهدة لي لهذا العمل السنيمائي، فقررت أن أقوم بمراجعته على المجتمع. أولا سأجيب على ما تفكرين فيه، نعم أنا من معجبي المُخرج كريستوفر نولان، و نعم هذا الفلم أعجبني. ليس بجودة ثلاثية باتمان الأسطورية، و لكنّه يرقى إلى سمعة المخرج. لمن لم يشاهد الفلم بعد فهو يحكي عن مستقبل قريب حيث تُستهلَك الموارد الزراعية على الأرض و يُصبح الكوكب نفسه عاجزا عن إنتاج الغذاء (على الأغلب بسبب الإحتباس الحراري -
فتتّجه الأنظار صوب النجوم على أمل أن يجد الإنسان له كوكبا جديدا – ليَقتلَه- .
تفاصيل الحبكة: تتبع الأحداث قصة طيّار و مهندس لوكالة ناسا (كوبر، يلعب دوره الممثل الحائز على جائزة الأوسكار ماثيو ماكونيهي) تحوّل إلى مزارع بعد عجز البلاد عن توفير الغذاء بسبب عُقم الأرض و التحولات المناخية القاسية، حيث و بمساعدة قوى مجهولة ينتهي به الأمر هو و إبنته 'مورف' في المقر الرئيسي لوكالة الفضاء التي ضُن أنه تم إلغاءها (تم إلغاء معظم وكالات و أجهزة الدولة لأنه لم يعد هناك حروب أو نزاعات لأن الناس تموت على أي حال) حيث يعلم أن هناك بعثة سرية إلى الفضاء لتحقيق هدفين: الخطة أ لحصاد معلومات كافية – عن الثقوب السوداء و الثقوب الدوديّة و جميع انواع الثّقوب التي تسلب ألباب محبي الخيال العلمي- و هذا لمساعدة الفيزيائيين على الأرض على حل معادلة ما لإنقاذ الجنس البشري (لا أضن أن أحدا فهم كيف يجري هذا الأمر، كلّ ما تريد أن تعرفه هو أنها معادلة رائعة تُحَل على وقع مؤثرات صوتية). و الخطة ب لإيجاد كوكب بديل للأرض، و هنا يبدأ المرح الحقيقي و أنا لا أريد أن أُفسده، و لكن أريد أن أذكر أن هناك آليون لديهم حس دعابة، و آليّون يقودون مركبات فضائية، و بشر يُصلحون أليّين، و آليون يُصلحون آليّين آخرين. و هذا فقط غيظ من فيض عن الآليين، لا تجعلني أبدأ الحديث عن مارك ويلبرغ.
على كل حال، بالنسبة لرأيي الشخصي، البداية كانت مُبتذلة بعض الشيء، أضن أن ماثيو و إبنته في الفلم لم يقنعاني بدوريهما في تلك المرحلة، و صراحة أنه طالما إعتبرت أن ماكونيهي يمثل أكثر من اللّازم.أعني..ما هذا..
إضافة إلى أنّي لم أسمع شيئًا قاله طوال الفلم، لماذا كان يهمس و يتمتم..؟ أجبرَني على تحميل الترجمة، و المعروف في قبيلتي أن مشاهدة فلم بالترجمة يجلب الأرواح الشريرة.
و من ناحية القصة فهي ليست متقنة كما هو مُنتظر، فحتى بعيدا عن العِلم و عن الفيزياء لاحظت الكثير من الهفوات (بالله عليكم كيف يتم إختراق طائرة بدون طيار عسكرية بإستعمال هوائي تلفاز)
من ناحية المؤثرات البصرية إعتبرت العمل تحفة فنيّة، خاصة لأنني معجب بأفلام الخيال العلمي (كلّ ما عليك أن تذكره لي هو السفن الفضائية و البزّات "power suits")
و حتى الموسيقى كانت من عالم آخر (..هل فهمتم النكتة.."من عالم آخر"..بين النجوم..-_- لا تأبهو، لستم جمهوري على أي حال).
إضافات:
- مقولات أحببتها: (ستفقد معناها إذا تُرجمت حرفيا)
-“do not go gentle into that goodnight-
rage and rage against the dying of the light”
-“it only has to work once”
- هل الثقب الأسود يبدو حقا هكذا؟ (نظريا)
- شعار ناسا الأصلي vs شعار ناسا في الفلم: ما رأيك؟
_______________
تعديل: خربشة للخوذة
التعليقات