إخاء الشعراوي، صحفي وممثل مصري، شارك بالتمثيل في عدد من الأعمال الفنية،ونذكر منها : مسلسل يوميات مصري ، مسلسل ماما في القسم ، مسلسل ايام الرعب والحب ، مسلسل كلمات ( أواخر الشتا ) وغيرها من الأعمال الفنية ، كما تم دعوته الى مهرجان الاردن الدولي للافلام .
وللمزيد من التفاصيل كان لنا هذا الحوار الخاص مع الاعلامي والناقد المصري اخاء شعراوي .
أهلا بك أستاذ إخاء ، بداية ما أهمية المهرجانات الفنية التي تقام في مختلف الدول العربية ، وما رأيكم في مهرجان الأردن الدولي للأفلام ؟
أهلا بكِ ، في الواقع المهرجانات هي عبارة عن ملتقيات للشعوب العربية ، كما أعتقد بأن إقامة المهرجانات الفنية في مختلف الدول العربية في غاية الضرورة والأهمية للتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى ومشاهدة الأعمال والفعاليات المختلفة .
وينبغي إقامتها بشكل مستمر وتحديدا المملكة الأردنية الهاشمية ، فهي تهتم جدا بعرض الافلام السينمائية القصيرة بدورتها العاشرة ، وهذا ليس موجودا في الوطن العربي بشكل كبير ، لأن فكرة الافلام السينمائية القصيرة تُصنع فقط للنخبة والسينمائيين وليس للجمهور وهذا خطأ شائع للأسف ، يجب أن تعرض الأفلام السينمائية القصيرة عرض جماهيري ، لأن الأفلام القصيرة في ميزتها تحمل رسائل مختلفة ينبغي على الجمهور مشاهدتها والتمعن بها .
ففي مهرجان الاردن الدولي للأفلام ، عرضت مجموعة كبيرة من الأفلام القصيرة تحمل رسائل وقضايا إنسانية مهمة جدا .
ما رأيك في الحراك السينمائي في جمهورية مصر العربية ؟
الحراك السينمائي في مصر لم يتوقف منذ عشرينيات القرن الماضي ، فالسينما المصرية بخير وممتازة جدا ، ولكن ينقصنا فكرة الأفلام التاريخية والسياسية ، كما أننا نواجة أزمة الأفلام التي تناقش القضايا المجتمعية وتُعرض في مهرجانات عالمية ينبغي أم تكون متاحة ، ولكن عادا ذلك السينما المصرية قوية جدا ومنتشرة في السينما العربية بشكل هائل .
لو تحدثنا عن صناعة أفلام سينمائية تاريخية وسياسية ، متى ستصنع السينما المصرية هذا النوع من الأفلام ، وأن تكون بطابع مصري خاص ؟
في الحقيقة الأزمة هنا تتلخص في التكلفة الإنتاجية الكبيرة وأماكن التصوير ، ليس بسهولة أن يجد المخرج والمصورين مواقع مناسبة لتصوير هذه الأفلام ، كما أن بعض المنتجين يسعون وراء الربح أكثر من أي شيء آخر ، فالأفلام التاريخية والسياسية لن تحقق أرباحاً والأفلام التجارية .
ولكن عرض مؤخرا فيلم يعتبر تاريخي نوعا ما يتحدث عن قصة حربية ويلقي الضوء عن بجولات التاريخ المصري والمصريين في الثورة التاسعة عشر ، كان بعنوان ( الكيرا والجن ) للفنان الرائع كريم عبد العزيز والفنان المتألق أحمد عز ، كان فيلما شيّقا في الحقيقة ، ولكن واجه الجمهور مشكلة أثناء عرض الفيلم ، ألا وهي مشكلة مدة الفيلم فقد كانت طويلة تمتد إلى ٣ ساعات متتالية ، ولكنه بشكل عام كان جميل جدا نتمنى أن تتكرر هذه التجربة قريبا في السينما المصرية .
ماهي القضايا التي نفتقدها كجمهور في الوطن العربي ونحتاج الى معالجتها ؟
مبدئيا لدينا أزمة غياب الفيلم السياسي ، ونتمنى أن تعرض قضية سياسية في السينما المصرية ، ولكن أتمنى أن تعرض القضية الفلسطينية ، لأن السينما العربية وليست المصرية فقط غابت تماما عن طرح هذه القضية ومناقشتها للأسف ، فنتمنى أن تعرض في الفترة القريبة بإذن الله .
أستاذ إخاء الأعمال الدرامية التي عرضت في شهر رمضان المبارك كثيرة ، ولكن عرض عمل كان لافتاً جدا ألا وهو مسلسل الإختيار ، لو تحدثنا قليلا عن أداء الفنان المتألق ياسر جلال في دور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، كيف كان أداؤه بالنسبة لك كناقد ، وما رأيك في الانتقادات التي تعرض لها من الإخوان ومعارضي رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ؟
سأقول لكِ رأيي الشخصي بكل صراحة ، الفنان ياسر جلال أضاف للدور الذي لعبه في المسلسل وليس العكس ، لأن الفنان ياسر جلال جسد شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل مبهر ، تقمص شخصيته بشكل مرعب ، لدرجة أن المشاهد إعتقد لوهلة بأن الذي أمامه على الشاشة هو الرئيس عبد الفتاح السيسي وليس الفنان ياسر جلال ، فقد غاب عن جمهوره فترة طويلة بعد إنتهاء عرض المسلسل لأنه لم يستطع التخلص من تقمصه للشخصية بسهولة كما هو المعتاد .
أما بالنسبة للإنتقادات ، فهذا طبيعي جدا سواء كان من الإخوان أو من معارضي الرئيس عبد الفتاح السيسي داخل مصر أو خارجها ، فكانت الإنتقادات متوقعة قبل عرض المسلسل على الفضائيات ، ولكن أعيد وأكرر بأن الفنان ياسر جلال قام بأداء الدور بطريقة مبهرة جدا ، حتى على مستوى الصوت فقد تمكن من إتقان صوت الرئيس أيضا .
فأريد أن أهنئه على هذا الإبداع وعلى هذا النجاح المستحق ، ولا أحد من الفنانين في مصر يستطيع أن يؤدي هذا الدور بالطريقة التي أداها الفنان ياسر جلال .
نتمنى له التوفيق والتألق ونبارك له على هذا النجاح المستحق .. كلمة أخيرة ..
أحب أن أشكر إدارة مهرجان الأردن الدولي للأفلام على دعوتهم الكريمة ، ونتمنى أم يستمروا على هذا التألق لسنوات عديدة ، لأن مهرجان الاردن الدولي للأفلام مهرجان تظيم ومشرف في الحقيقة.
ولكن أريد أن أذكر نقطة مهمة ألا وهي أننا بحاجة إلى توسيع قاعدة الجمهور في المهرجان ، لأنه عامة يستحق أن يكون المدعوين والضيوف والنجوم فيه عددهم أكثر مما ينبغي ، حتى على مستوى الجمهور يجب أن يكون عددهم أكثر مما يجب ، والأفلام التي عرضت في المهرجان شاركتها تسعة عشر دولة ، منها دول عربية ودول أجنبية ، فكان على المهرجان أن يقوم بتوسيع دائرة الجمهور بشكل أكبر لمشاهدة هذه الأفلام والتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى .
كنا سعداء جدا بحوارنا معك ، نشكرك على إعطائك لنا القليل من وقتك لإجراء هذا الحوار الشيق ، نتمنى لكم التوفيق والمزيد من النجاح والتألق .
أشكركم جزيل الشكر ..
التعليقات