سكان الأحياء الشعبية في طنجة شمال المغرب. يتنافسون في تنظيفها وتزيينها
القصة بدأت بحي شعبي واحد قرر سكانه تنظيفه وتزيينه ووضعوا حتى كاميرات مراقبة وميزانية كل ذلك كانت من جيبهم الخاص.
انتشر الخبر في المدينة وشعر سكان أحياء أخرى بالغيرة (غيرة جميلة وهادفة) وتحول الأمر لمنافسة بين أحياء المدينة.
اهتمت بعد ذلك جمعيات بالظاهرة وخصصوا مسابقة وجائزة لأجمل حي في المدينة.
السكان يرون أن نظافة الأحياء والاهتمام بالمنظر الجمالي للمدينة من واجب الدولة والمسؤولين، لكن بما أن صاحب الواجب متقاعس عنه فقد قرروا عدم الانتظار كثيرا، تمكنوا بأدواتهم البسيطة من خلق محيط نظيف وجميل يعيشون فيه. مبادرتهم رسالة للمسؤولين وهي في نفس الوقت لا تعفيهم من واجبهم.
مبادرات ذاتية كهذه تستحق الوقوف عندها والإشادة بها وتستحق الانتشار أكثر في كل المدن العربية.
مبادرة جميلة..فقط الكلام الموجود على الجدران هو مالم يعجبني..تم تشويه المنظر
عندما اشاهد شوارع المغرب سواء في الافلام او الصور اشعر وكانها مباني اثرية والشوارع خالية وهادئة
بعيدا عن جمالية ذلك..هل لا يوجد ابراج ومباني عادية كباقي البلدان في المغرب وهل يوجد رصف للطرق؟
اشعر وكان الدولة تفرض نظام معين للبناء والطرق لديكم كمواد البناء..الخ
المنظر المعماري مختلف من مدينة لأخرى، حسب طبيعة المدينة كمدينة ساحلية أو صحراوية أو أطلسية..هل هي من المدن الكبرى أو مدينة صغيرة، حسب تاريخ كل مدينة أيضا.
هناك مناطق قد يتم فرض نظام معين في البناء فيها، هذا أمر قد يحاولون فرضه على الأحياء والبنايات الجديدة وغالبا هنا سيكون الطابع المعماري الذي يفرض طابع معماري عصري وحديث، توجد أرصفة نعم وبنايات عادية كأي بلد آخر :)
المنظر المعماري قد يختلف داخل نفس المدينة من منطقة لأخرى، الأحياء التي ظهرت في هذا الفيديو هي أحياء شعبية وبنايات قديمة نوعا ما ولا يتم التركيز عليها من طرف المسؤولين من حيث الاهتمام بمنظرها الجمالي أو المعماري يمكن القول أنها مهمشة من هذه الناحية، يتم التركيز فقط على بعض المناطق التي تعتبر واجهة للمدينة وهذه غالبا يغلب عليها الطابع العصري في البناء
هذه صور لنفس المدينة في الفيديو:
suar.me/lJyA
هذا وجه آخر لنفس المدينة
suar.me/VOp
أنا أسكن في مدينة طنجة و هذه الظاهرة بدأت حين صعد فريق إتحاد طنجة إلى المجموعة الأولى
بعدها شباب مدينة طنجة بدأ يقوم بطلاء الاحياء بألوان الفريق (الأبيض و الأزرق)
بعدها تحول الامر إلى تزيين الاحياء بالأشجار و الزهور يجعل المار يظن أنه هناك زفاف في الحي و تطور الأمر إلى طلاء الجدران و الأرضيات بألوان مختلفة
و تحول الامر إلى منافسة
أما قصة كاميرات المراقبة @rayane فهي كانت لإضفاء جو من الأمان للحي ﻷنه كل من يسكن في طنجة يعرف كمية
الجرائم التي تحدث كل شهر
في الأسبوعين الاخيرين وقعت جريمتين شنيعتين (إن كنت حساسا جدا لا تقرأ السطرين التاليين و إنتقل لآخر الإقتباس مباشرة ):
ذبح بائع ذهب في محله
ذبح شخص لأمه في احد الأحياء
ناهيك عن السرقة بالسلاح الأبيض
و لهذا تم وضع كاميرات المراقبة
أنا من طنجة أيضا
ما لدي من معلومات أن الفكرة انطلقت من هذا الحي
عموما مهما كان المحفز الأول لهذه الظاهرة تظل النتيجة وتحول أحياء طنجة للوحة فنية أهم من المحفز الأول
الكاميرات لها جانب أمني جيد، لكن حسب ما سمعته من سكان الحي في تسجيل فيديو أنها وضعت أساسا للحفاظ على مقتنيات سكان الحي والديكورات والنباتات التي تعبوا في تنسيقها خوفا من تخريبها
التعليقات