كثير من الناس يربطون كلمة لينكس مع جنو و يظونون إنهما شي واحد و لكن هناك فرق كبير بينهما بالرغم ان واحدة مرتبطة بالأخرى و اليوم سوف نتعرف على الفرق بينهما و كذالك على اجوبة اخرى تدور في خاطر كل محب لنظام لينكس و للانظمة المفتوحة و الحرة بصفة عامة و ذالك من خلال اجوبة يقدمها "ريتاشرد ستولمون " و هو اب و مطور مشروع GNU.
لماذا يسمي معظم الناس النظام «لينكس»؟
إن تسمية النظام «لينكس» لغظ انتشر بسرعة كبيرة فاقت سرعة انتشار المعلومات الصحيحة.
لم يعِ الذين جمعوا بين لينكس ونظام غنو ما كانوا يقومون به. لقد ركزوا انتباههم على لينكس ولم يلحظوا أن معظم الناتج كان غنو… بدأوا بتسميته «لينكس» رغم أن هذا الاسم لم يناسب ما نتج عندهم. مرت سنوات قبل أن نتنبه إلى هذه المشكلة ونطلب من الناس تصحيح هذه الممارسة؛ وبحلول ذلك الوقت، كان اللغط قد شاع.
ما الفرق بين نظام التشغيل والنواة؟
عندما نستخدم مصطلح نظام التشغيل فإننا نعني مجموعة من البرامج الكافية لاستخدام الحاسوب للقيام بمجموعة من المهمات. يجب أن يتمكن نظام التشغيل من القيام بالمهمات التي يريدها كثير من المستخدمون ليكون مكتملا.
النواة برنامج واحد في نظام التشغيل وهي البرنامج الذي يوزع موارد الجهاز على بقية البرامج الذي تعمل. تتولَ النواة أيضا بدء وتشغيل البرامج الأخرى.
بعض الناس يستخدمون مصطلح نظام «التشغيل»للإشارة إلى «النواة» للتشويش. كلا الاستخدامان قديمان. استخدام «نظام التشغيل» للإشارة إلى «النواة» موجود في عدد من الكتب التي تتناول تصميم النظام منذ التسعينيات. في نفس الوقت (في التسعينيات) كان المقصود بـ «نظام التشغيل يونكس» تضمين كل برامج النظام، بل حتى إن نسخة بيركلي من يونكس تضمنت ألعابًا. وبما أننا خططنا لأن يكون غنو نظام تشغيل شبيه بيونكس، فإننا نستخدم المصطلح «نظام التشغيل» في نفس السياق.
عندما يتحدث الناس عن ”نظام التشغيل لينكس»، فإنهم يستخدمون ”نظام التشغيل» في نفس السياق الذي نستخدمه نحن: يعنون مجموعة متكاملة من البرامج. إذا كان هذا ما تعنيه، فمن فضلك سمِّ النظام «غنو/لينكس». إذا كنت تعني النواة وحدها، فإن «لينكس» هي الاسم الصحيح، لكن من فضلك قل «النواة» أيضًا لتفادي اللغط الذي قد ينتج عن عدم وضوح الجزء الذي تشير إليه.
إذا كنت تفضل استخدام مصطلح آخر مثل «توزيعة نظام» لمجموعة كاملة من البرامج، بدلا من «نظام التشغيل»، فلا بأس في ذلك. سوف يكون حديثك عن توزيعات نظام غنو/لينكس.
بما أن لينكس مساهمة ثانوية، أليس من المناقض للحقيقة تسمية النظام «غنو» فحسب؟
كلا، لن يكون مناقضًا للحقائق، لكنه ليس التصرف الأمثل. أدناه سبب تسميتنا نسخة النظام تلك «غنو/لينكس» بدلا من «غنو»:
النظام ليس غنو نفسه — إن لديه نواة أخرى (هي لينكس). التفريق بين غنو/لينكس وغنو مفيد.
ليس من الأدب أن نطلب من الناس وقف نسب النظام إلى ليوناس تورفلدز. لقد قام بكتابة مكون هام من النظام. إننا نود أن ينسب إلينا النظام لإطلاق ومواصلة تطوير النظام، لكن هذا لا يعني أن علينا معاملة ليوناس بنفس الطريقة التي يعاملنا بها أولئك الذين يسمون النظام «لينكس». نحن نختلف تمامًا مع آرائه الفلسفية، لكننا نعالج مع هذا الخلاف باحترام وانفتاح، وليس بإقصائه من نسب مساهمته إلى النظام إليه.
إن كثيرا من الناس يسمون النظام «لينكس». لو قلنا «غنو» فلن يعرفوا أننا نتحدث عن النظام ذاته. إذا قلنا «غنو/لينكس» فسيربطون بينه وبين ما سمعوا عنه.
غنو جزء صغير من النظام، لماذا علينا أن نذكره؟
وجدنا في 2008 أن حزم غنو كوّنت 15% من مخزن ”main“ لتوزيعة غنيوسنس غنو/لينكس. شكل لينكس 1.5% منها. ولذا فإن نفس الحجة سوف تنطبق أكثر على من يسمي النظام «لينكس».
غنو جزء صغير من النظام اليوم، ولينكس جزء أصغر منه. لكنهما أساس النظام. لقد بُني النظام بالجمع بينهما. ولذا فإن اسم «غنو/لينكس» هو المناسب.
لماذا تكتبون ”غنو/لينكس“ بدلا من ”غنو لينكس“؟
استنادًا إلى قواعد اللغة الإنجليزية، فإن تفسير ”غنو لينكس“ أن ”لينكس“ مضافة إلى ”غنو“. هذا إما أن يعني ”نسخة غنو من لينكس“ أو ”حزمة لينكس التابعة لغنو“، وكلا المعنيين خاطئ.
لينكس ليس حزمة تابعة لغنو؛ وهذا يعني أنها لم تطور تحت لواء مشروع غنو أو تمت المساهمة بها خصيصًا لمشروع غنو. ليوناس تورلفلدز كتب لينكس مستقلا، كمشروع خاص به ولذا فإن ”حزمة لينكس التابعة لغنو“ ليست صائبة.
نحن لا نتحدث عن نسخة غنو من النواة لينكس. لتوزيعات غنو/لينكس الحرة نسخة خاصة من لينكس لأن النسخة ”القياسية“ تحتوي برامج ثابتة غير حرة “blobs”. لو كانت جزءًا من مشروع غنو، لأمكن تسميتها ”غنو لينكس“، لكننا لا نريد أن نسميها بهذا، لأن هذا محير جدًا.
نحن نتحدث عن نسخة من غنو (نظام التشغيل)، مميزة بأنها تستخدم لينكس كنواة لها. الشرطة المائلة مناسبة لهذه الحالة لأنها تعني ”الجمع“ (تذكر ”إدخال/إخراج“.) هذا النظام هو جمع بين غنو ولينكس، ولذلك فإن اسمه ”غنو/لينكس“.
”الجمع“ توجد طرق أخرى للتعبير عن. إذا كنت تعتقد أن علامة الزائد أوضح، فمن فضلك استخدمها. في الإسبانية الشرطة المرتفعة واضحة: ”غنو-لينكس“. في الإسبانية، نقول أحيانًا ”غنو كون لينكس“.
أليس الأفضل أن تطلبوا من الشركات مثل ماندريك وردهات وآي بي إم تسمية توزيعاتها ”غنو/لينكس“ بدلا من أن تطلبوا من الأفراد؟
القضية ليست اختيار طرف على آخر. إننا نطلب من الشركات والمنظمات والأفراد مساهدنا في نشر الوعي. في الحقيقة، لقد طلبنا من كل هذه الشركات الثالثة. قالت ماندريك أنها سوف تستخدم مصطلح ”غنو/لينكس“ في بعض المرات، لكن آي بي إم وردهات رفضتا المساعدة. أحد التنفيذيين قال ”إن هذا قرار تجاري بحت؛ نحن نتوقع كسب المزيد من المال بتسميته ”لينكس““. بعبارة أخرى، لم تكترث الشركة بما هو صائب.
لماذا تأخرتم كثيرًا في طلب تسميته غنو/لينكس؟
في الحقيقة لم نتأخر. بدأنا الحديث بشكل خاص مع المطورين والموزعين عن هذا الموضوع في عام 1994، وبدأنا حملة عامة في عام 1996. وسوف نواصلها متى ما لزم الأمر.
ماذا يمكن أن نستنتج من تسمية الأنظمة المختلفة؟
أن الذين يعتقدون أن النواة أكثر أهمية من كل أجزاء النظام الأخرى يقولون: ”إنها تحتوي لينكس، دعونا نسميها كلها أنظمة لينكس“. لكن كل اثنين من هذه الأنظمة مختلفة بشكل شبه تام، وتسميتها كلها نفس الاسم مضلل. (فهو -على سبيل المثال- يجعل الناس يعتقدون أن النواة أكثر أهمية من كل أجزاء النظام).
في الأنظمة الصغيرة المُضمّنة قد تمثل لينكس أكثر أجزاء النظام؛ ولعل اسم ”أنظمة لينكس“ هو الاسم الصحيح لها. تلك الأنظمة مختلفة تمامًا عن أنظمة غنو/لينكس، التي يمثل فيها غنو حصة أكبر من لينكس. نظام IBM الافتراضي نظام مختلف عن كلا الحالتين، وسوف يكون اسمه الصحيح AIX/لينكس: هو أصلا AIX، لكن لينكس هي نواته. هذه الأسماء المختلفة سوف تظهر الفرق بين تلك الأنظمة للمستخدمين.
هل يتفق ليوناس تورفلدز على أن لينكس هي النواة فحسب؟
لقد اعترف بذلك في البداية، فملاحظات إصدار لينكس الأولى تنص على أن: ”معظم الأدوات المستخدمة مع لينكس هي برمجيات غنو وهي تحت حقوق غنو المتروكة. هذه الأدوات ليست في التوزيعة – اسألني (أو اسأل غنو) لمزيد من المعلومات.“.
أليس من الأفضل أن نسمي النظام ”لينكس“ ونشرح للناس أصله في حديث لا تتجاوز مدته عشر دقائق؟
إذا ساعدتنا بتوضيح الأمر للآخرين فسوف نقدر جهدك، لكن هذه ليست الوسيلة المثالية، فليس لها نفس تأثير تسمية النظام ”غنو/لينكس“، وسوف يضيع وقتك بدون أثر كبير.
لن يكون ذلك ذا تأثير لأنك سوف تمل، وحتمًا لن ينتشر الأمر. قد يتنبه بعض الذين يسمعون كلامك وقد يتعلمون الصورة الحقيقة لأصل النظام. لكنهم على الأرجح لن يكرروا التوضيح للآخرين متى ما تحدثوا عن النظام. سوف يكتفون على الأرجح بتسمية ”لينكس“، وبدون قصد منهم، سوف يساهمون في نشر الصورة الخاطئة.
لن تكون ذا تأثير لأنه تأخذ وقتًا أطول. إن قول وكتابة ”غنو/لينكس“ سوف تستغرق منك ثوانٍ (لا دقائق) قليلة كل يوم، وسوف تتمكن من الوصول إلى أشخاص أكثر بكثير هذه الطريقة. إن التفريق بين لينكس وغنو/لينكس عند الكتابة والحديث يعد أسهل وسيلة مؤثرة لمساعدة مشروع غنو.
كانت هذه أهم الإجابات التي قدمها ريتاشرد ستولمون , و لمزيد من أجوبة راجع المصدر.
المصدر :
https://gnu.org/gnu/gnu-lin...
التعليقات