صورة... من يوم كنا!
لا يوجد سؤال من المفترض ألا يطرح.
كانوا يمثلون قوة الإسلام، أليس ضعفهم وفشلهم في الآخير يمثل الإسلام، أم أن الدولة إن كانت قوية فمن الإسلام وإن ضعفت فكل الدول تضعف وتموت، أليس من المفترض لدولة إسلامية أن تضل قوية مادامت تعتمد منهجاً اسلامياً أنزله الله عز وجل؟
أنا لم أقل ذلك أبداً، فربما هناك حكمة لله في زوالها، أما بالنسبة لضعفهم فلا ننسا أولاً أنهم تعرضوا لكثير من المؤامرات الداخلية والخارجية وما حدث بعد انقلاب جمعية الاتحاد والترقي هذا لا يحسب على الدولة العثمانية، وثانياً يجب ألا ننكر فضلها علينا أبداً حتى وإن ظهر منها بعض السيئات.
لا ننكر الفضائل لكننا لا ننسى ما فعلوه من محاولة لتجريد العرب من عروبتهم عن طريق سياسة التتريك التي كانوا يعتمدونا، وذلك كي يصلحوا ضعف دولتهم، حتى أنهم أصدروا قانونا برفع الآذان باللغة التركية.
كانوا دولة اسلامية، نعم لكن السياسة كانت فوق الدين، لا توجد دولة يحكمها دين ما لا يتم فيها استغلال ذلك الدين لصالح الحكام.
يبدو أنك لم تقرأ تعليقي جيداً، قلت لك: "وما حدث بعد انقلاب جمعية الاتحاد والترقي هذا لا يحسب على الدولة العثمانية"، من الذي أصدر قرار رفع الأذان بالتركية غير مصطفى كمال أتاتورك؟! هل أصدره عبد الحميد الثاني؟! سياسة التتريك ما هي إلا لعبة لعبها الغرب وخونة الأمة من أجل ضرب الدين والدولة العثمانية أولاً ومن أجل تفرقة الأمة ثانياً، وقد نجحوا في ذلك نجاحاً كبيراً، فقد خرجت الحركات القومية في كل أرجاء الدولة العثمانية والباقي معلوم.
التعليقات