١٩٢٤/٣/٣ ذكرى هدم الخلافة التي لم تنقطع منذ عهد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه حتى آخر أمير للمؤمنين عبد المجيد الثاني العثماني.
بماذا تشعر في ذكرى هذا اليوم النحس؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت.
حبيبي الخلافة انتهت بموت علي "رحمه الله"
وبعدها كان الوضع فقط سيادة أسرية متهالكة وراثية "ملوكية"
لذلك فترى كل تاريخ الخلافة "المكذوب" في السنوات التي تلت ذلك هي مجرد بسط نفوذ وتقاتل على السلطة لا أكثر، ولا شرعية للخلافة ما دامت مجرد عملية وراثية تناسلية أسرية ملعونة، لذلك فلن ترى أي فائدة من وجود الخلافة لأنها كعدمها، مجرد اسم رمزي منفوخ الريش للتلاعب بالدين سياسيا، ولعن الرب كل من قام بذلك الخبال الشنيع أيا كان مذهبه
أزيدك من الشعر بيتاً: الخلافة انتهت رسمياً بموت علي، وانتهت عملياً بموت عثمان.. رضي الله عنهما وعن سائر الصحابة.
لكن ما أعنيه بالخلافة تجاوزاً هو وجود المسلمين تحت مظلة سياسية واحدة.
الخلافة انتهت مع مقتل المتوكل 861ميلادي , بعده صار الخلفاء العوبة في يد الاتراك ثم البويهيون الفرس ثم الاتراك مرة اخرى (السلاجقة) , و غالبا لم تكن للخليفة سلطة حتى في بغداد
و الخلافة انقطعت بالفعل مع سقوط بغداد 1258 حتى 1517 و لايعد وجود خليفة عباسي مبايع في القاهرة اثناء حكم المماليك من الخلافة في شيء لانه من المفروض ان الخليفة يحكم و ليس عبارة عن لقب شرفي
رغم كل ذلك فقد عاش المسلمون سائر القرون تحت مظلة سياسية واحدة ولو صورياً.. ولم تظهر كل هذه الدويلات المتناهية الصغر، المنفصلة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وفوق كل ذلك وجدانياً إلا بعد سقوط آل عثمان.
التعليقات