ما هي كمية الكافئين الصحية؟ و متى تصبح جرعة عالية تلحق الضرر؟ - كبسولة
هل من الممكن أن عدم تناول القهوة يؤثر على الشخص
إن إعطاء جرعة يومية صغيرة من الكافئين سواءً كانت قهوة أو نسكافيه أو شاي أو شوكولا أو أي مادة أخرى غنية بالكافئين. فهي مفيدة لصحة الجسم. و لها دور فعال في تنشيط الجهاز العصبي و زيادة التركيز و الطاقة.
في حال اعتاد الجسم على تناول القهوة أو أي مشروب آخر غني بالكافئين بكميات كبيرة، ثم امتنع عن تناوله. يحدث مثل أعراض انسحاب و يؤثر على الجسم لبضعة أيام إلى أن يعتاد الجسم على النظام الجديد بدون أي منبهات.
هذا في حال كانت الكمية المتناولة كبيرة. لأن الجسم يدخل في مرحلة اعتياد و إدمان.
أما الاكتفاء بكمية قليلة فقط من المنبهات بين الحين و الآخر. ثم الامتناع لاحقاً عن تناولها. لن يسبب أي أعراض.
وكيف
آلية تأثير القهوة على الجسم:
تحتوي القهوة على مادة الكافئين. بعد أن تتناول القهوة يتم امتصاص مادة الكافئين عبر الدم و من ثم تنتقل إلى الدماغ. في الدماغ، يعمل الكافئين على تثبيط أداء الناقل العصبي الأدينوسين. حيث يتشابه الشكل الكيميائي لمادة الكافئين مع الشكل الكيميائي لمادة الأدينوسين وهي مادة كيميائية دماغية ترتبط بحالات استرخاء الأوعية الدموية و الحصول على النوم.
فعندما ترتبط مادة الكافئين مع مستقبلات مادة الأدينوسين في الخلايا العصبية، في هذه الحالة فإن مادة الكافئين لا تترك مجالاً لمادة الأدينوسين بالارتباط في الخلايا العصبية. مما يؤدي لعدم استرخاء الأوعية الدموية. و بالتالي يسرع نشاط الخلايا العصبية و يزيد إفراز النواقل العصبية الأخرى كمادة الدوبامين. و بالتالي ينشط الجسم و ينبه الجهاز العصبي و يحسن من مختلف جوانب الوظائف الدماغية التي تشمل الذاكرة و اليقظة و المزاج و الطاقة و ردود الفعل و الوظائف المعرفية.
عند الامتناع لاحقاً عن القهوة:
إذا لم تحصل على جرعتك المعتادة من القهوة، على الأرجح سوف تواجه أعراض انسحاب مادة الكافئين و التي تتمثل بالشعور في التعب و الصداع. أما تناول القهوة بكميات كبيرة تؤدي لحدوث التأثيرات الجانبية غير المرغوبة والتي تتضمن:
- أعراض القلق و التوتر
- اضطرابات في النوم
- ارتفاع ضغط الدم، لذا فهي تلحق الضرر في صحة القلب و الأوعية الدموية لمرضى ضغط الدم المرتفع.
- تعطيل عمل الساعة الفيزيولوجية في الجسم عن طريق التنبيه المستمر للجهاز العصبي.
وهل من بدائل للقهوة ؟
بدائل القهوة التي تعطينا نفس الفوائد و نفس التأثير، هي أي مشروب آخر غني بالكافئين. مثل الشاي أو النسكافيه أو الشوكولا (الكاكاو) أو مشروبات الطاقة.
أما بدائل القهوة التي لا تحتوي على الكافئين، لمحبي طعم القهوة أو النسكافيه. تتوفر في بعض البلدان قهوة أو نسكافيه منزوعة الكافئين أو مسحوبة الكافئين. لإشباع الرغبة بطعم القهوة دون إدخال كمية كبيرة من المنبهات على الجسم.
أما بدائل القهوة فقط للرغبة بتناول مشروب معين أثناء الدراسة أو العمل مثلاً. فهو أي مشروب آخر صحي ليس له علاقة بالمنبهات و لا بالقهوة، كالشاي الأخضر و البابونج و الزهورات و الزنجبيل و الليمون و النعناع وغيرها من شاي الأعشاب أو العصائر الطبيعية.
التعليقات