كثيرة هي القنوات على يوتيوب التي بدأت و انطلقت و كانت مهتمة بإنتاج محتوى ألعاب الفيديو من انطباعات و مراجعات و تختيمات و تجارب و غير ذلك من محتوى مميز، لكن قليلة هي القنوات التي استمرت على ما هي عليه بنفس المستوى الذي بدأت به أو استمرت بمستوى عالٍ قد وصلت له.
أبرز قناة أطرحها مثال على ما ذكرت سعودي گيمر أو Saudi Gamer المهتمة أكثر باللاعبين السعوديين أكثر. هذه القناة من أهم قنوات الألعاب العربية نظراً للجهود الذي يبذلها القائمون عليها من نشر ثقافة الألعاب في المجتمع، و يتمثل هذا في المقاطع التي تنشر في القناة، و الأهم من هذه المقاطع عو البرنامج الأسبوعي، و هذا هو المشكلة. يطرح البرنامج الأسبوعي عدة مواضيع متعلقة بالألعاب، و أهم فترة عندما كانوا يتحدثون عن مصطلحات الألعاب (التي كانت بدعم إكس بوكس السعودية). لم يعد البرنامج مهتماً بالألعاب، بل بأمور مختلفة، و البرنامج نفسه لا يعرف متى يرفع في القناة بعد أن كان يرفع أسبوعياً. القناة نفسها ليس فيها ما يثير الاهتمام، و أغلب الألعاب التي تنشر لها مقاطع هي ألعاب صغيرة و غير قابلة للعب على لفترة طويلة.
المثال السابق هو مثال لقناة تعدى عدد المشتركين بها مليون مشترك، و هنا أذكر قناة أخرى إلا أن حالها أسوأ، قناة DvlzStation. قناة بها أكثر من مليون مشترك أيضاً و مهتمة بالألعاب، إلا أن جمهورها الأكبر هو جمهور ألعاب كرة القدم و التصويب أكثر من بقية الألعاب، لذلك نجد ألعاب FIFA و PES و COD يغلب المحتوى المتعلق بها على بقية المحتوى المتعلق بألعاب أخرى. ما حصل أن محتوى الألعاب قل و ندر، و أغلب مقاطع القناة تحديات و تجارب، بمعنى أن القناة تحولت من قناة ألعاب إلى قناة تحديات و تجارب و أشياء أخرى، و المؤسف في تجربة مؤسس القناة للعبة Super Mario Run يتضح من كلامه أن آخر لعبة لعبها من السلسلة هي Super Mario Bros. و لم يجرب غيرها أو على الأقل من خلال المحاكي كما أفعل أنا عادة.
يقال أن الوصول للقمة سهل، إلا أن البقاء فيها مستحيل، هذا ينطبق على قناة Zpad التي كانت فيما مضى تنشر الكثير من المقاطع المميزة و المنوعة، فقد كانت نشطة جداً في نشر المحتوى المختلف إلا أنه كله مرتبط بالألعاب، و لا يوجد غير الألعاب، لكن هذا الأمر لم يستمر، و لا أجد حالياً إلا الأخبار، و خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أكثر ما ينشر مقاطع للعب Overwatch التي تشبع يوتيوب منها.
إن هذه الظاهرة من التغير في المستوى أو الفتور أجده في القنوات العربية، و لا أعلم كثيراً عن القنوات الأجنبية. لذا أطرح عدة تساؤلات على أمل أن ألقى إجابة: هل الاستمرار في طرح محتوى الألعاب في يوتيوب صعب لدرجة أن مستوى هذه القنوات انخفض أو ابتعد عن مساره؟ هل هي الظاهرة عربية فقط أم عالمية؟ ما الحلول التي يجب اقتراحها لأصحاب تلك القنوات حتى يستمروا في تقديم الأفضل؟
التعليقات