البوليس الإيطالي تلقى مكالمة هاتفية إن فيه زوجين من العجائز (94 سنة و84 سنة) في حاله بكاء في غرفتهم بسبب الوحدة الكبيرة اللي عايشين فيها وتعرضهم المفرط للأخبار الحزينة في العالم من التليفزيون. ظباط الشرطة ذهبوا للمنزل وأتكلموا معاهم وفكوهم من آثار الوحدة وقامو بعمل أفضل أكل إيطالي وقامو بتنظيف الغرفه ووعدوهم بالعودة بشكل متكرر لتسليتهم والتخديم على طلباتهم
نعم أنها الشرطه الأيطاليه ..
الامر لا علاقة له بانعدام صلة الرحم، ربما هي حالة اكتئاب عابرة فقط
حيث لا يعقل ان شخصين هرمين في التمانين او التسعين من عمرهما
يتدبران أمورهما لوحدهما دون مساعدة من معارفهما أو جيرانهما
ربما المقطع الآتي يلخص توصيف الحالة:
الكثير من مثل هذه الحالات الفردية موجودة أيضا بكثير من البلدان في العالم لمسنين يعيشون عزلة تامة عن أبنائهم لأسباب شتى، بل حتى بالبلدان الاسلامية خصوصا الافريقية والاسيوية ولا يقتصر الامر على الغرب فقط .
اعرف حالة سيدة مغربية مسنة كانت تعيش بمفردها تم قتلها خلال شهر رمضان من طرف خادمتها وقامت بإخفاء جثتها ولم يعلم أحد من أبناء السيدة المقتولة بإختفائها رغم مصدافة الاختفاء عيد الفطر فلم يسأل عنها أحد من أبنائها أو آقاربها حتى إستدعتهم الشرطة بعدما شك الجيران في الاختفاء الغامض للسيدة بعد شهر ونصف من وقوع الجريمة .
عقلي لا يتقبل أن تكون الشرطة الإيطالية تخدم جميع العجزة الإيطاليين بهذه الطريقة. وأحسب أن هذا الحادث فردي، ولأسباب خاصة.
لأمرين: الأول هو ألو كان الأمر في كافة أفرع الشرطة الإيطالية، لكان كاتب الموضوع أعطانا أمثلة (وليس مثالا) على ذلك، إضافة إلى نص اللائحة التنظيمية التي تحض وتأمر أفراد الشرطة على خدمة المشايخة أمثال هؤلاء.
والثاني: هي طبيعة المشكلة نفسها، فمثل هذه المشاكل، ليس إصلاحها مهاما للشرطة، بل لدور العجزة، أو ما أشبه ذلك...، أما الشرطة فمهمتهم أمنية قانونية.
التعليقات