بعد أن انتهى أحمد من إتمام كل مهماته وانتهى يوم عمله في المكتبة قرر أخذ استراحة بسيطة قبل عودته للمنزل

بالطبع شخص هادئ مثل أحمد سيختار الجلوس في مقهى هادئ (غالبا في الطابق العلوي ) ليستطيع التنعم بفترة طويلة من الهدوء حيث يستطيع التأمل على راحته أو إكمال قراءة كتاب من كتبه المفضلة...

حرارة الصيف كانت مزعجة بعض الشيء ولكن لحسن الحظ المقهى كان مكيفا بشكل جيد

أخذ أحمد بالتفكير بالفترة الأخيرة من حياته ,لقد كانت فترة هادئة بعض الشء فبعد أن توفق في إيجاد الوظيفة في المكتبة المجاورة مع جدول عمل متناغم تماما مع دوامه الجامعي كل ذلك ادخله ضمن نمط حياة متزن وانسيابي لم يعش مثله من فترة تخرجه من الثانوية . اذ انه مذ تخرج من الثانوية العامية وقد تقطعت حياته الى اشلاء متناثرة واصبح من الصعب الربط بينها خاصة مع الكم المفاجئ من المسؤوليات والتحديات بالاضافة الى الكم الهائل من احتمالات انماط الحياة التي يواجهها في حياته الجديدة يوما بعد يوم ولكن وبسبب طبيعته الهادئة وتفكيره المعمق استطاع أحمد بحكمة شديدة واحساس عالي بالذات استنباط خيط رفيع يربط بين كل هذه العوامل المتناثرة .

ربما مما ساعده في ذلك بالاضافة الى هدوءه وذكاءه الشديدن هو وضوح مبادئه واهدافه فهو في الحقيقة نادرا ما ينتقد مبدأ ويتنحى هدف مهما عاندته الظروف

المهم في النهاية الان هو يشعر بالرضا عن التوازن الذي وصل له ..

انقطعت سلسلة افكاره باتصال من صديقه المقرب ..سعيد ..صديق قديم من ايام الثانوية

رد احمد على الاتصال :

-كيف حالك يا سعيد

-الحمد لله ..هناك أمر طارئ يجب ان اقابلك لاجله

-خير ان شاء الله

-خير ولكن ارجو منك ان تقابلني

يتبع..