اِرْمِ نفسك للموج، وسيبه هو يعلِّمك. بس خليك فاهم إن السباحة مش دايمًا بتبدأ بخطة وتنفيذ على طول، أوقات بتبدأ بغرق بسيط… ومحاولات كتير، يمكن أغلبها ما يكملش، بس ورا كل محاولة كان فيه نفس… بيقاوم.

ماتخلّيش فشل المحاولات يخدعك ويقولك إنك فاشل. مش كل مرة بتفشل فيها معناها إنك مش قدّها، ممكن ببساطة تكون هي مش ليك من الأساس.

يعني لما تجرّب بكل طاقتك، وتعيد وتزيد في المحاولات اللي مالهاش عدد، وبرضه ما توصلش… ده مش فشل، ده معنى واضح بيقولك إن الطريق ده مش طريقك، مش شبهك، ولا ليك، ومهما حاولت تمشي فيه… هتفضل دايمًا حاسس إنك غريب وسط الزحمة.

وساعتها بس، تبتدي تشوف إن فيه طرق تانية: أوسع، أهدى، وفيها حاجات بتحس بيك، طرق بتفهمك من غير ما تتكلم.

جرّب، لف، غيّر، وروّح يمين لو كل الدنيا ماشية شمال. مفيش حاجة اسمها "ضيعت وقت"، فيه حاجة اسمها "اكتسبت خبرة" كنت محتاجها علشان تعدي الخطوة اللي جاية.

كل اللي فات كان تمهيد… كان بيقويك، ويعلّمك، ويفهمك.

ماينفعش الخيل يدخل السباق من غير ما يتعلّم يتحمّل الأرض اللي بتتزحلق تحته.

ماتقفش، ولا تبطّل محاولات، علشان الحياة مش سباق

مين يوصل الأول، الحياة حلبة تجارب، وكل واحد فينا بيجري فيها بسرعته، بخطواته، بفهمه هو.

وكل تجربة بتعيشها… إنت مش بس بتكمل طريق، إنت في كل مرة بتتخلق من جديد.

منةالله🦋.