في البداية كان الحلم واضحًا: أن أتحرر من ساعات الدوام، أن أمتلك وقتي، أن أختار مشاريعي، أن أكون سيدة قراراتي.
ومع الوقت، بدأت تتشكل الحرية بشكل مختلف...
استيقظ متأخرًا أحيانًا، لكن ذهني يعمل طوال الوقت.
أنجز من أي مكان، لكن لا أستطيع فصل نفسي عن "مكان العمل"، لأنه صار في كل مكان.
لا مدير يراقبني، لكن هناك صوت داخلي لا يصمت... يقيّم، ويضغط، ويذكّرني دائمًا أن هناك ما يمكن إنجازه.
صارت الحرية عبئًا خفيفًا نحمله معنا حتى ونحن نرتاح.
كل لحظة راحة مشروطة، وكل نجاح متبوع بقلق من التالي.
العمل الحر فتح لي أبوابًا، لكنه فتح معها نوافذ على أشياء لم أتخيل أن أواجهها وحدي:
شعور مستمر بأن الوقت لا يكفي، أن الجهد لا يُرى، أن الحدود الشخصية تذوب مع كل رسالة متأخرة وكل "عميل محتاجك ضروري".
لا شيء مثالي. ولا حتى الحرية.
التعليقات