كلما سألته: لماذا لا تعمل؟ أجابك بثقة: "ما في وظائف"! ....
مقال اعجبني فنقلته لكم لتعم الفائدة.
كثير من شبابنا – إذا لم يُوفَّق سريعاً في إيجاد عمل – استسلم للواقع، وجعل من العبارة المريحة نفسيّاً:
"لا يوجد عمل" شعاراً يعلّقه على جدار قلبه.
ثم تمضي الأيام، فينغمس في الترفيه، والسهر، والحديث الطويل في المقاهي عن هموم الحياة وتقلُّبات الأقدار.
وحين يُسأل: لم لا تعمل؟
يجيب بثقة وكسل: "ما في شغل".
والواقع أن المشكلة ليست في قلّة الفرص، بل في قلّة الاستعداد لها، وضعف الهمّة، وغياب الاجتهاد في تحصيل المهارات.
إننا نعيش في عصرٍ تتساقط فيه الحواجز، وتُفتَح فيه الأبواب لمن يملك الإرادة،
فالعمل لم يعُد حكراً على وظيفة حكومية،
بل صار في متناول اليد لكل من أحسن استثمار وقته، وتعلّم، وبحث، وجرّب.
ولقد قلتُ مراراً:
"أزمتنا اليوم ليست في ندرة الفرص، وإنما في الجاهزية لها."
الشاب الذي لا يسعى، ويظن أن الدعاء وحده يكفي دون عمل…
هو من يحجب الخير عن نفسه، ولو تيسّرت له الأسباب.
يا شبابنا:
إن كنتم لا تجدون عملاً،
فابدؤوا بعمل على أنفسكم،
تعلّموا، تطوّروا، تجرّؤوا…
وستفاجئكم الحياة بما فيها من أبواب ما كانت تُرى.
فالكسل لا يبرِّر العجز، كما أن الشكوى لا تصنع مستقبلاً.
التعليقات