حين أهمّ بأن أُسند رأسي للراحة، أجد نفسي أسيرًا لشعور غريب: الذنب عند السكون.

ليس ذنبي من كسل أو تهاون، بل من طموح لا يهدأ، ومن قلق متجذر بأن كل لحظة راحة هي خطوة إلى الوراء في سباق لا يتوقف. فلا راتب ثابت يؤمن لي الطمأنينة، ولا ساعات دوام تضع حدًا لما يجب عليّ فعله. عملي متصل بذاتي، وحلمي لا يعرف الإجازات.

ويزداد هذا العبء حين يحيطني مجتمع لا يرى في عملي "الحر" إلا مخاطرة، فأضطر لإثبات ذاتي مرارًا، وكأن عليّ أن أعمل ضعف غيري ليعترف بجهدي. فيغدو الاسترخاء ترفًا مؤنبًا، لا راحة مستحقة.

لكن الحقيقة أن الراحة ليست خيانة لطموحي، بل شرط لبقائه. إنها ليست ترفًا، بل وقود جديد لأواصل الرحلة. عليّ أن أتعلم أن أحتضن الراحة كما أحتفي بالإنجاز، وأن أصمت دون أن أبرر، وأهدأ دون أن أندم.

كيف أتخلص من شعوري بالذنب عند الراحة؟