تفرّغتُ منذ بداياتي للعمل الحر كمسار مهني أساسي. لم يكن الأمر بدافع رغبة شخصيّة منّي في البداية. وكي أكون صريحًا معكم، لم أكن أمتلك الرؤية الحالية من الأساس. لكن ما هي الرؤية الحالية!
لدينا في الوقت الحالي عدّة محاور نعمل عليها. أوّلها أوقات العمل الفعليّة في العمل الحر. وهو ما يقسم نشاطنا في العمل الحر إلى نوعين: الدوام الجزئي، والدوام الكلّي (التفرّغ).
خلال فترة دراستي الأكاديميّة، ونظرًا لأنّها كانت في المجال العلمي العملي والتطبيقي، عانيتُ بشكل كبير من مسألة المواعيد. لذلك لم يكن في استطاعتي الجمع بين العمل والدراسة إلّا بسمات معيّنة لهذا العمل.
وعليه، فقد اخترتُ العمل الحر. وبدأتُ رحلتي ببذل جهودٍ تحدّثتُ عنها مرارًا هنا. لكنّني بعد أن تخرّجتُ، وبعد أن خضتُ تجربة وظيفيّة بعد أخرى، أدركتُ أنّني أبيع ما قد كلّفني الكثير والكثير، مقابل بداية من الصفر. أيعقل؟!
أدركتُ بعد أن التحقتُ بالميدان الوظيفي أنّني أضعتُ جهودي السابقة كلّها. وحاولتُ خلال فترة من الفترات أن أعود إلى العمل الحر بدوام جزئي. لكنّني أدركتُ أنها أيضًا صفقة خاسرة.
يقول المثل: All or nothing
الكل أو لا شيء. أظن أن هذه هي القاعدة التي يجب أن نطبّقها في العمل الحر. على الرغم من أن الكثيرين منكم قد لا يتفقون معي، لا أرى أن العمل الحر كدوام جزئي يعد خيارًا صائبًا في أي مرحلة.
ما رأيكم في العمل الحر كدوام جزئي؟ هل تتفقون معي أم ترونه مناسبًا في مراحل بعينها؟
التعليقات