خلال العديد من النقاشات في مجتمعات العمل الحر المختلفة، وجدتُ أن أزمة التعامل مع العملاء تمثّل قطاعًا كبيرًا من مشاكل العمل الحر، حيث أن العديد من العاملين في المجال لا يتوقّفون عن نقد هذه الجزئية.

تجربة شخصية: هل السيطرة على العميل الانفعالي جزء من العمل الحر؟

في هذا الصدد، أشارككم واحدة من أبرز التجارب التي مرّت عليّ خلال رحلتي مع العمل الحر، عندما حصلت على مهمة كتابة مجموعة من المقالات ككاتب محتوى وتقني. وبغض النظر عن طبيعة المشروع، فإن خلافًا قد نشب مع العميل خلال فترة التنفيذ بعد أن سلّمتُ نصف المقالات، حيث أنه اعترض اعتراضًا شديدًا على طريقة التنفيذ والموضوعات المطروحة وأراد إعادة كتابة المقالات من جديد، على الرغم من أنني رأيتُ أنها تستوفي كل الشروط.

خلال هذا الخلاف، وعلى الرغم من طريقته الانفعالية في طرح الاعتراض، فإنني لم أفكر للحظة في الأمر، فقد بادرتُ بإعادة كتابة المقالات التي تمّ تنفيذها من جديد، وحرصتُ على أن أنفّذ ما قاله بالتفصيل عملًا بمبدأ "العميل دائمًا على حق"، إضافةً إلى أنني أتقبّل أي تعديلات على المشروع وأؤكّد ذلك قبل بداية التنفيذ.

هل تجدون ردّة فعلي بإعادة الكتابة مبالغة أم أن السيطرة على الأمر كانت هنا جزءًا من آلية العمل؟

وما هي أبرز المشكلات المماثلة التي تعرّضتم لها مع العملاء؟