بعد فترات من الصبر والاستمرارية واكتساب الخبرات، نمر جميعًا بالعديد من المراحل التطوّرية في عالم العمل الحر، والتي تتميّز بالتدرّج المهني على مستوى مهاراتنا وخبراتنا، والذي تتم ترجمته إلى المزيد من المشروعات والمهام التي نحظى بثقة أصحابها شيئًا فشيئًا.

في أتون هذه المرحلة نتعرّض لما يدعى بالتشتّت الوظيفي، حيث أن الجهد والتركيز الذي اعتدنا أن نوجه لمشروع واحد نعمل عليه لنخرجه في أفضل صورة، أصبح علينا أن نحوّله إلى تركيز مضاعف لضعفين أو ثلاثة أو أكثر، طبقًا لعدد المشروعات التي حصلنا على مسؤوليتها، والتي يجب علينا تنفيذها في الوقت نفسه وبالتوازي.

أزمة شخصية.. كيف نخرج من عنق زجاجة المشاريع المتعددة؟

خلال المرة الأولى التي حصلتُ فيها على مشروعين معًا، اضطررتُ إلى إنهاء كلا المشروعين بعد انتهاء الوقت المحدد للتسليم. نتيجةً لذلك، قرّرتُ أن أضع مخططًا واضحًا لما يجب عليّ فعله خلال المرّات القادمة التي يحدث فيها الأمر نفسه.

لم أتضرّر فيما بعد من زيادة عدد المشروعات في الوقت نفسه، وذلك من خلال قيامي بالآتي:

  • تقسيم مهمات كل مشروع إلى مهمات مجزّأة.
  • العمل على كل مهمة مصغّرة بالتوازي مع المهمات الأخرى، أي أنني أعمل على المشروعات بشكل متوازي، لا متوالي.
  • تحديد مواعيد تنفيذ صارمة للمهمات المصغّرة تنتهي قبل موعد تسليم المشروع.
  • تصميم خارطة عمل لكل مشروع بشكل منتظم وواضح بالمواعيد.

في السياق نفسه، كيف تحمون أنفسكم من التشتّت أثناء تنفيذ أكثر من مشروع في الوقت نفسه؟