يؤدي الإعلام دورا كبيرا في حياتنا، حيث كان له وظيفة كبيرة خلال جائحة كورونا ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، فالاعلام تعامل مع كوفيد 19 بطريقة جيدة وسلسة، حيث ساهمت وسائل الإعلام في توعية المجتمع من هذا الفيروس. والسؤال المطروح كيف تعامل الإعلام مع هذا الأخير وكيف كان الدور للوسائل الإعلامية في التوعية والوقاية من فيروس كورونا؟

كورونا، الفيروس الذي أرعب العالم وحيره، وانتشر بسرعة البرق، فيروس معدي بدأ من الصين أواخر سنة 2019 وانتشر في كل بقاع العالم، وكان سببا في ضجة كبيرة في الاعلام، حيث نال تفشي هذا الفيروس تغطية إعلامية كبيرة من بين كل الأوبئة التي اجتاحت العالم على مر السنين.

منذ بداية انتشار فيروس كورونا حول العالم ، حاولت وسائل الإعلام نقل كل الأخبار و تعقب سيرورة كوفيد 19 وانتشاره. كما استمرت التغطيات بمتابعة ماهية الفيروس بنقل الأخبار عن مصادر موثوقة أو غير موثوقة أحياناً. الأمر الذي ساهم لاحقا في انتشار مجموعة كبيرة من الأخبار الزائفة والمعلومات غير الصحيحة، إذ إن الأخبار الزائفة تنتشر بسرعة كبيرة و تولد الشك والخوف بسهولة لدى الناس، فالخوف مثل المرض وأيضا مثل الأخبار الزائفة معدٍ ، لكن لا يمكن أن ننسى دور وسائل الإعلام في المساعدة في التوعية بالوباء والحد من الإشاعات والأخبار الكاذبة عن طريق الاستعانة بالمختصين والأطباء من أجل تقديم المعلومة الصحيحة لأفراد المجتمع .

وقد رافقت تغطيات الإعلام برامج توعوية ونصائح مباشرة مفيدة، كتقديم للناس بعض طرق الوقاية للحد من فيروس كورونا مثلا : ( كارتداء الكمامات وغسل اليدين باستمرار وعند لمس أي شيء والتباعد بين الأشخاص وتجنب جميع أنواع الاجتماعات وغيرهم).

ولولا الإعلام وجنوده لما أدركوا جموع الناس خطورة الفيروس على حياتهم، من كان يظن أن الحجر المنزلي مثلا: أحد أهم السبل للوقاية من الإصابة بالفيروس؟! وهو ما أثبتته عدة تجارب للدول التي التزمت به.

إذن للإعلام دور كبير ومعم في حياتنا، إذا تم استخدامه بطريقة صحيحة وهادفة، فالوسائل الإعلامية التي لم تتوقف عن القيام بوظيفتها ودورها الإخباري و التوعوي خلال أزمة كورونا العالمية، وقدمت عدة نماذج من التغطيات الرائعة والجيدة ليس فقط في سرعة الخبر بل أيضاً في الالتزام بالبعد الأخلاقي والواجب بالمسؤولية تجاه العامة.