عود ثقاب، ودخان ،ورائحةُ كبريت

لقد رحلنا منذ زمن، ولن نعود إلى تكريت.

فهناك الأطلال تعلوها أطلال وقد نصُبت محكمة الغربان،ولكنها للمرة الأولى لم تكن عادله.

دُق الناقوس ولا تفكر كثيرا فنحن فى زمن الحرب.

لم يكن يوما للبؤس شأنا بنا،ولكننا الأن صرنا تحت رايته وفى كنفِه،

نركض نريد الهروب لعلنا نسبق شمس الغروب ،لعلنا نبحر الى الى مالا نهايه.

تضحك الشياطين وتبكى إشفاقا وإحراقا،تريد الخلاص ولكنها شياطين فلا مفر ولا مهرب.

عزيمة قائمه،وأذرع لم تتعب بعد من التجديف،أرض الأحلام بعيده ،والمحيط مكان غريب،وموحش ولكنها الهمم والعزائم.

تارة نتنفس اليأس،وتنهار القوى،ويضيع كل شئ،ولكنها الأرادة تندفع بقوه محطمة كل منطق ،وقادرة على تحقيق ما يبدو مستحيلا.

نرحل ونحلق فى عنان السماء ونبتسم .

ولكن نستفيق على دخان ورائحة كبريت لنجد أنفسنا فى أطلال "تكريت"