للوهلة الأولى عند سماعك إسمها سيتبادر إلى ذهنك المال الكثير والحسابات المصرفية التي تحتوى على المليارات من الدولارات، منها ماهو منهوب من شعوب ومنها ماهو إقتصاد خفي لمنظمات ومؤسسات .
نعم إنها سويسرا عاصمة المال فى العالم ولكن هل فكرنا يوما لماذا سويسرا تحديدا؟ لما يعمل الأشخاص على تهريب الأموال لسويسرا ولما لايبعثون بها لمكان آخر ؟
الإجابة ببساطة لأن سويسرا تتبنى مبدأ الحياد الذى يرفض الميل مع أي جانب على حساب الآخر.
وحتى هذا اليوم ترفض سويسرا الإنضمام إلى منظمة الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبى وحلف الناتو ولم توقع أي معاهدة لتسليم المجرمين.
إضافة إلى السرية التي تُفرض على الحسابات المصرفية، فالقانون السويسرى يمنع الإطلاع أو إفشاء أى معلومات مصرفية لأي سبب وحجة. وأضف لذلك أن البنوك هناك تتعامل بنظام مشفر لايُتيح للموظفين معرفة أصحاب الحسابات التي يتعاملون معها وفوق هذا كله يملك العميل حق إيداع ثروته بأسماء مستعارة.
الأغرب من ذلك أن العديد من طغاة العالم الثالث ممن نهبوا الشعوب وحولوا ثرواتهم لسويسرا ماتوا وتركوا تلك الأموال ليرثها الشعب السويسرى الذي ينعم في رغد الحياة ولايحتاج إلى تلك الأموال .
نحن الآن نعيش عصر المعلوماتية والمعلومات هى رؤوس الأموال، في رأيك هل يتاح معرفة مايخص الأموال وأصحابها ومصادرها؟
هل من الممكن التوصل لإتفاقية مع سويسرا بإعادة ولو حتى جزء من الأموال المنهوبة بعد وفاة أصحابها لبلاده؟
ما هي التشريعات التي من الممكن أن تحد من هذه الظاهرة من وجهة نظرك؟
التعليقات