ماهي حاضنات الأعمال ؟؟ و كيف تؤثر في زيادة الناتج المحلي ؟؟

عرفت الجزائر في آخر تشكيل وزاري إنشاء وزارة جديدة عرفت باسم حاضنات الأعمال ، رغم أن الاسم ليس بغريب علي خبراء الاقتصاد إلا أن الكثيرون لا يعرفون هذا المسطلح فقد بدا للمواطن الجزائري العادي غريبا نوعا ما ، و لذلك سنقوم اليوم ان شاء الله بطرح شرح مبسط له حتي يتمكن الجميع من الاستيعاب .

حاضنات الأعمال : هو مسطلح إقتصادي بحث يطلق علي تنضيمات اقتصادية و إدارات مختصة ، تقوم بالتكفل التام بالمؤسسات الناشئة و المصغرة و إحتضانها .

لكن كيف سيكون ذلك ؟؟

يكون تكفل حضانات الاعمال بالمؤسسات المصغرة و الناشئة عن طريق نظام أعمال معين حيث تقوم كل حاضنة بجمع عدة مؤسسات في مجموعات تصنف حسب نوعية العمل و نوع المنتج ( مثلا مجموعة مؤسسات تهتم بالنقل و مجموعة اخري في مجال العمران و اخرى في مجال المحاسبة ... الخ ) ، إذ تقوم الحاضنة بدراسة ملفات المؤسسات و معرفة كل ما تحتاجه لتعمل في ضروف جيدة و مهيئة و تحقق منتوج يدر بالربح علي الاقتصاد الوطني .

أهم ما يمكن للحاضنة توفيره للمؤسسة الناشئة : تقوم حاضنات الاعمال بتوفير جميع ما تحتاج إليه المؤسسة من نقائص و ذلك بعد دراسة ملفها حيث يمكنها تقديم الدعم المادي أو مكاتب أو أراضي ... الخ و بذلك يتمكن الشباب من خوض مجال الأعمال بكل راحة كما أنها تقدم له دراسة شاملة لاحتياجات السوق بالتأطير و التوجيه مع امكانية الحصول علي المناقصات ، اهم قسم تقوم به الحاضنات هو متابعة عمل المؤسسة و دعمها في السوق و تبقي المؤسسة مدعمة إلي أن تقف و يشتد عودها و يصبح لديها اسم في السوق ، بعد ذلك تخرج المؤسسة من الحاضنة لتدخل مؤسسة اخري مكانها

أهمية حاضنات الأعمال : لقد اعتمدت العديد من دول العالم الكبري سياسة حاضنات الأعمال و من أهمها تجارب كل من الولايات المتحدة الامريكية و فرنسا و الصين و التي يمكن للجزائر دراسة تجاربها و الاستفادة من منها ، حيث أكد أهم خبراء الاقتصاد في العالم عن مدى أهميتها في انتعاش الاقتصاد الوطني و ذلك بتشجيع الإنتاج المحلي و اكتسابه للمواصفات العالمية و ذلك بفضل سياسة حاضنات أعمال ممنهجة في بناء المؤسسة المصغرة و دعمها و توجيهها و منعها من التعثر و الفشل و ذلك ما يسيل لعاب العديد من الشباب الراغب في ريادة عالم الاعمال و زيادة الناتج المحلي