أكتب هذه الكلمات بكل حرقة رغبة في التعبير عن ألمي حول وفاة قطتي الجميلة "لونا".
جلبتها إلى منزلنا منذ حوالي ثلاثة أشهر وهي مازات قطة صغيرة حديثة الولادة، سرعان ما ألفتنا نحن أفراد الأسرة، نشطة جدا و تلعب مع الجميع تنام معنا أحيانا في سرير واحد. في أحد الأيام تسللت إلى بيت جيراننا عبر ممر في سطح البيت وأمضت عندهم يوما كاملا قاموا بإطعامها وأعجب به بنات الجيران الصغيرات مما اضطرني لأجلب لهم أختها التوأم حتى يتركوا لي قطتي و ينسوها قليلا مع ذلك كانوا يفضلون "لونا" على أختها التي لم تكن نشطة كثيرا.
خلال الأسبوع الماضي بعد ذهابها إلى بيت الجيران، عادت المسكينة وعليها علامات الخمول، ظننا في الأول أن الأمر عادي وأنها ستعود الى حالتها الطبيعية، لكن الأمر ازداد سوءا عندما أصبحت شهيتها ضعيفة ولاتأكل كما كانت من قبل، قلت ربما كانت قد أكلت شيئا أثر على جهازها الهضمي ربما بعد أيام ستصبح أفضل كما قال لي أحد الأصدقاء أن القطط تتقيأ عندما تأكل شيئا فاسدا.
البارحة صباحا وقع ما كنت أخشاه، خصوصا بعدما رأيت عليها الإعياء الشديد، ظننت انها محتاجة لشرب الماء لكنها لم ترد ذلك وبدأت أرش الماء في فمها خوفا عليها من الجفاف. مرت ساعتان وبدأت المسكينة تصدر أصوات غريبة، يا إلهي لقد كانت تحتضر، بدون شعوربدأت أرش الماء في فمها والدموع تنزف من عيني لكن قد فات الأوان.
الكل بكى وحزن لموتها، الجيران لم يصدقوا ماجرى وعرضوا علينا اختها لنحتفظ بها مواساة لنا.
لاأعرف لماذا أكتب هذه الكلمات هنا، ربما للتنفيس على نفسي أو ربما سماع تعاطف الآخرين.
حقيقة لا أستطيع نسيانها ولم أظن يوما أن حيوانا أليفا يمكن أن يجرح نفسيتي إلى هذا الحد باعتباري شخصا بالغا (27 سنة) فكلما أتخيلها تمتلئ عيناي دموعا. ندمت جدا على عدم الذهاب بها إلى الطبيب البيطري.
ماذا عساي أن أقول، إنا لله وإنا إليه راجعون.
التعليقات