لا أحب المقدمات, لسبب ما, يمكنك أن تسألني عنه في تعليق إذا أردت فالسبب متعصب قليلآ وقد يشتت إنتباهك عن المقالة كلها.
أستلم رسالة في مجوعة واتساب بها العديد من الأشخاص,أجدها مزحة قديمة ومملة جدآ من أحد الأصدقاء, لم يرد عليه أي أحد بسبب هذا, أهمُّ بالكتابة على الكيبورد :"ههههه جميلة!". أعرف ما تفكر فيه منافق, أنا حقآ لا أعير رأيك أي إهتمام, هل تريد مني أن أقول له :"قديمة" أو أتجاله وأجرح مشارعه, لا مجرد مزحة قديمة لا توجب عليه أن يتجاهل, لو رد عليه ولو شخص واحد لإختلف الأمر. ماذا هل قلت لي:" أنت شخص طيب وتهتم بمشاعر الناس؟" لا دخل لك أنت أيضآ, فلتذهب آراء الناس إلى الجحيم أنا أهتم فقط بمشاعرهم, أنا أفعل هذا لأني وجدت نفسي أفعل هذا لا أريد منك لا ثناءآ ولا شكورآ, إتركني في حالي!!
يعتقد الجميع أني شخص طيب وساذج جدآ, فقط لأني أخجل ولا أتكلم كثيرآ وأقابلهم بوجه بشوش دائمآ, وربما قد يكون السبب الرئيسي هو أني لا أعرف التصرف في الموقف الإرتجالية أبدآ. لكن هل لهذا يجب عليهم أن ينظرو إلي كأني من ذوي الإحتيجات الخاصة عقليآ. ربما قد أكون قد بالغت قليلآ.
لكن حتى من أدردش معهم وأحول المواضيع الجادة (التي أعرف أن الجدال فيها مضيعة زمن) أقوم بتحويل الموضوع إلى مزحة, وأوفق في هذا لدرجة تنسيهم المزاح, لكن هذا يعود إلى مكانتي التثقيفية عندهم بالنزول. أعني حقآ أنا لا آبهُ بمكانتي عندهم (والتي يحسبونها بمعاير خاطئة), يمكنني أن "أبلعها" كما يقولون لكني حتمآ سأشعر بها كالجمرة مارةً بحلقي حتى تستقر في بطني فأنساها, وقد يصبح لديك قروح في حلقك إذا إستمر هذا, أو يمكن إذا إستمررت في الأمر أن تطور مناعة لحلقك, من يعلم!؟
من الطيبة الزائدة والإهتمام المبالغ فيه بمشاعر الغير وصولآ إلى تحويل نفسك لإضحوكة متناسيآ قوانين المجتمع الصارمة للثقافة والمكانة الإجتماعية, هذا قد يكون الجحيم اليومي للإنطوائي, ربما ليس كل إنطوائي على الأقل أنا أجد أن الإنطوائي قد يمر على موقف من هذه المواقف يوميآ, وربما أخطئت في تعريفي للإنطوائي, أو أن أكون قد قمت بعمل تناقضات في كلامي, أريد أن أسمع هذا منك في تعليق,,,,
التعليقات