صديقي عمره 16 سنة، كان من رواد الفيسبوك دائما يلاقي إعجاب الآخرين بمنشوراته وخواطره، ولكنه عانى كثيرا من انتقادات من هنا وهناك بسبب عمره، عندما يناقش البعض يصفونه: "أنت صبي لا تناقشنا" "اذهب لدراستك وكف عن الفلسفة"...إلخ
قرر الرحيل من الفيسبوك بسبب هذا، وأغلق حسابه للأبد، وجد موقع حسوب الرائع فانضم إليه واندمج معه بدون أن يذكر عمره للناس فوجد راحة نفسية كبيرة عندما يناقش حيث لا يظنون أنه صغير ولا شيء، وطريقة نقاشه وتفكيره راقية لا تساوي التي يمتلكها الكبار ذوي العقول الصغار (بدون مبالغة)، ثم في أحد المساهمات فضحه أحد الأعضاء هنا لا أريد ذكر إسمه ولا حتى ذكر إسم صديقي ربما أنتم ستعرفونه وحدكم حسب أحداث القصة، عندما فضحه، استهزئ به أولا بتاريخ ميلاده ثم أنكر ذلك ثم فضح عمره ومكان سكنه وأنه مشهور في الفيسبوك، ومنذ تلك اللحظة أصبح الأعضاء يعاملونه بطريقة عنصرية في النقاش، حيث يشاركون في نقاشات الغير ولا يشاركون في نقاشاته، يتكلمون بطريقة إيجابية مع الأعضاء الآخرين أما هو يتكلمون معه بطريقة متعصبة، منذ تلك اللحظة وهو يعاني حتى قرر الرحيل من الموقع نهائيا..
فمابكم يا أيها الشعب العربي، لماذا تبقون بثقافتكم المتحجرة ثقافة "عمره صغير يعني لغة نقاشه رديئة وركيكة" لماذا لا تتعاملون بقاعدة "ليس كل صغير في العمر عقله صغير وليس كل كبير في العمر عقله كبير"... ؟
ملاحظة 01 : رجاء لا داعي لذكر إسم المقصود إن عرفته، وهو سهل التخمين حسب ما ذكرته أعلاه.
ملاحظة 02: هو غادر بسبب مضايقته وشتمه بسبب عمره وبسبب تغير لغة نقاش الكثير هنا معه لنفس السبب، ولم يغادر بسبب مزاح الأعضاء أو جرح مشاعره في التعليقات!
التعليقات