نعم لا تتعجب فالعنوان صحيح حرفيا و أتحمل كامل مسؤلياتي حول ما سأسرده في هذا المقال
البداية الأولى لمرضي حينما مررت بفترة كنت فيها تحت ضغط هائل و متنوع "ظروف العمل المتعب، مشاكل عاطفية ، مشاكل أسرية " الأمر الذي أنهك جسدي و جعلني أنهار .
بالرغم من أن كل هذه الضغوط لم تكن بتلك الحدة التي ستجعلني أفقد همتي .
المهم كانت الأعراض كالآتي :
عياء شديد
توتر و قلق مستمر طوال اليوم تطور الأمر الى أن أصبحت أعاني من نوبات هلع
نرفزة و عصبية على أبسط الأمور
صعوبة في التركيز و السيطرة على الامور
أرق نوم متقطع
أحلام مزعجة
تقلب في المزاج اكتئاب
تشنجات في الساقين الرقبة و الاكتاف
هذه كلها أعراض أرهقتني لدرجة أنني لزمت الفراش و تركت العمل لعدم قدرتي على التحرك .
ذهبت للطبيب لأكد لي بعد فحصه لي أنني أعاني من القلق النفسي و قام بإعطائي دواء شهير و المعروف بتركيبته المهدئة "اصبحت خبيرا في المركبات الكميائية للأدوية على فكرة " و هنا بدأت الأمور تتعقد .
أخدت الدواء و استعملته لمدة دامت أربعين يوما و كما تعرفون الأدوية المضادة للقلق وأو الاكتئاب من أعراضها الجانبية القلق و الاضراب في المزاج و العديد من الأعراض الجانبية الأخرى من بينها ضعف القدرة الجنسية .
عانيت كثيرا لدرجة أنني اقتنعت أنني مريض نفسيا و يجب أن أخرج من هذه الحالة في أقرب وقت و العودة لحياتي السابقة "تصور قرأت الكثير من الكتب النفسية لأفهم حالتي لدرجة أنني أصبحت أعرف الكثير في هذا المجال الشيء الذي جعلني أشك في أمر أنني مصاب بمرض القلق النفسي " .
رحت أبحث في كتب الطب البشري أقرأ هنا وهناك التفاعلات الكميائية في الجسم ، الأنزيمات ، الناقلات العصبية، الهرمونات و دورها ... العديد الى أن وقفت أمام ما يسمى بالمعادن و الأملاح و دورها في اتزان الجسم .
صدمتني الحقائق و الأبحاث العلمية في هذا الشأن و هذا ما استنتجته من بحثي :
المغنيسيوم : نعم هذا الملح الموجود بكثرة في كوكبنا له دور مهم في توازن صحتنا الجسدية و النفسية بالخصوص
لماذا المغنيسيوم ؟ لأنه العنصر الوحيد الذي يقوم بأكثر من 700 عملية تفاعلية بين الأنزيمات في جسمنا من بينها توصيل الاشارات الكهربائية من الجهاز العصبي المركزي لكافة عضلات الجسم و من بينها عضلة القلب ، كما أنه يدخل في عملية انتاج مادة السيروتنين التي بدورها تتفاعل لافراز هرمون الميلاتنين الذي يسبب الراحة و التوازن و النوم و المزاج و و و ...
المغنيسيوم يساعد الجسم على تحفيز جهاز الشفاء الذاتي في الجسم فبحرصك على ابقاء مخزون المغنيسيوم في الجسم سوف تعيش في حالة استقرار دائم بعيدا عن التوتر و القلق و حالات الاستنفار الدائمة .
الأطباء لا يعيرون اهتماما لهذا المعدن و لا أدري لماذا ألأنهم لم يتلقو دراسة كافية حوله أم صعوبة تشخيص نقصه للمرضى أم هناك أمور أخرى ؟
المهم تأكدوا جميعا أنه ليس بالضرورة أن تكون حالتك ناتجة عن مرض نفسي فالتغدية السيئة قد تكون سببا مقنعا لما يحصل لك تأكد أيضا ان كنت تعاني من قلق او من اكتئاب فقد يكون علاجك هو هذا المعدن و لا تخف فليس له أعراض جانبية فهو فقط مكمل غدائي .
التعليقات