كلما حاولت النهوض، وقعتُ من جديد. كل مرة أعد فيها نفسي أن أتوب توبةً لا عودة بعدها، أجدني أضعف من أن أثبت على الطريق. الذنب نفسه يتكرر، والندم نفسه يأكلني بعدها بساعات، وكأنني في دوامة لا تنتهي من السقوط والاعتذار والبكاء.

أشعر أنني أطفأتُ نوري بيدي، وأنني كلما اقتربت من الله، عدت فأخنت قلبي وروحي قبل أن أخونه هو. هذا الصراع أرهقني، أرهق دراستي، أرهق علاقتي بأسرتي، أرهق كل ما فيّ.

لكني لا زلت أحاول، رغم كل شيء، لا زلت أرجو أن يكون لله باب لا يُغلق، ونور لا يُطفأ، ومغفرة لا تنتهي.

هل مررتم يومًا بشيء كهذا؟ بذنبٍ شعرتُم أنه يسحبكم من نوركم في كل مرة، ورغم التكرار، لم تكفّوا عن الرجاء؟ كيف واجهتم ذلك؟