الخوف . الالم . البكاء . الصبر .المثابرة والمقاومة انه العام الذي شهدته لاول مرة من تجارب عويصة تالمت فيها الا ان تعلمت ونضجت انه ليس النضج المؤقت او التغير الجزئي بل انه تجديد كل شيئ استطعت فيه ان اشتري نفسي القديمة واسترجع شبابها وشغفها واسترجاع قوتها استطعت استعادة نفسي الطفولية المرحة التي تعيش عالما ورديا انثويا

انه عام طويل لم ارد ان اطويه كطي الكتب بل اردت ان احكي واشرح فيه عما مضى بي واحفزكم للاستعداد ليس لاستعطفكم ولكن لاشعر بان لدي من يفهمني من اناس ويدعو لي بالثبات والقوة والسعادة بعيدا عن المواقع التي حطمتني ...

عام البكالوريا كان وقتها اول تجربة لي لم اكن اعرف شيئا ولكن كنت خائفة ومتعبة من كل شيئ وخاصة عندما اصطدم بي طائر الحب الذي جعل قلبي يرفرف عبثا وشوشني عن دراستي في البداية كنت احاول بشدة ان اتجنب حب الرجال والتعلق المخيف بهم ولكن لم استطع المقاومة ويبقى في الاخير قلبي يا سادة فعندما يكون الموضوع عن مشاعرنا جميعنا نستسلم لارض الواقع ونضع كل ما بايدينا وكلنا نتذكر حياة المتنا جميعنا هكذا وانا مثلكم

تعب .سهر .الم وقلق .خوف وابتعاد عن طاعة حب للشهوات وتعلق بالرجال هذا ما واجهني في بداية في بداية المطاف ولم اكن استطع المواجهة لوحدي وانا بشدة الضعف لو كان التنفس يحتاج مجهود لكنت توقفت عن التنفس كان صعبا علي كان الالم يغطي عيناي البراقتان اللتان تران الا الاشياء الجميلة وتتفاؤل بالايجابية كنت لا ارى الا السلبية امامي ادت الى تحطيمي لم اشعر بنفسي ولا بكوني انسانة ولكن لم انسى حلمي المنتظر الذي بنيته باحجار الصبر ورمل العزيمة وبالرغم من حلمي الذي كنت احميه فقد تناثرت عليه بعض السلبية كادت ان تفسده

كنت لا ارى الا الحب وهو الشيئ الجميل الذي ظننه ولكن نسيت ان بعض الظن اثم احببت وغدا احمقا لا يعرف مشاعري ولا يفهمني قاسيا كحلوى العيد التي لا نالكها الا بعد اشهر من صنعها كنت راه جنتي وبنيت معاه احلاما وردية معه وكنت ازينها بمحبتي قدمت ثقتي ويقيني ونيتي الصادقة لطفي وصبري على الاذية جعلاني اظههر حقيقتي لشخص لا يناسبني لوحش اكاذيب مهمته في حياتي ان يدمرني ويكسر قلبي للاسف لم اكن اعرف شيئا عن الحب وكنت اراه كما في المسلسلات وتلك الشخصيات الجيدة الطيبة ظننته مثلها لكن للاسف خاب ظني واسفي لن يبكي عليك ان رحلت عني وكل هذا عكس صورته المثالية

لم يتبق لامتحاناتي الا شهرا واحدا وانا لا افقه شيئا عن حياتي ولا اعلم عنها امرا انام على سريري والخمول يشمل كامل جسدي وكانني لا اشعر بنفسي والحب اكبر الامي ودراستي اكبر مخاوفي لم استطع ان اقوم حتى بمجهود واحد ارى سقف غرفتي مليئا بالاشواك وقطرات الدماء تتناثر على وجهي شعرت وكانني ساتقيا قلبي ومشاعري تجاه كل شي اتصل بي ذلك الوغد على الساعة 10 صباحا وقال لي بانه يريد ان يقابلني ويتحدث معي ما ان سمعت هذا ركضت اليه مسرعة كان الحياة دفعتني الى الواقع كنت اغرق في دمائي وملابسي كلها بالدماء تجاهلت كل هذا وذهبت اليه ولكن اتصاله بي لم يجعلني مسرورة وكان شيئا ما تغير في قلبي ما ان وصلت اليه كنت ارى فيه بغرابة وتغيرت ملامحي العادية الى ملامح مؤلمة وكانني شعرت بما سيحدث لي تقدم لي بكل جوارحه وقال لي دعينا ننفصل ثم نظر في عيناي وقال انا اكرهك ولم اعد اريدك ارحلي عني اريد ان اعيش لوحدي انصدمت ولم اعرف ما اقول في ذلك الحين سوى انني كنت افكر واتساؤل داخلي اين الكم الهائل من الحب والمشاعر البراقة وصناديق ذكرياتنا كيف حطمها بسهولة وحطم قلبي معها ما قاله لي وغيرها من الاقوال المقرفة التي اطفات شعور كوني انسانة احرقت كل الذكريات المبنية على الحب والصدق لم اعد اعرف نفسي وكان الالم يخنقني بصراحة لو كانت اي فتاة في مكاني وعاشت موقفي في ذلك الحين لانتحرت شعرت بام ما يدور حولي يجذبني الى هنا وهناك وكانني سافقد الوعي وبعد ساعات من عتابه والقناطير من الدموع والاحاسيس الصادقة والشرح بضمير رايت انه بلا معنى واستوعبت ان كل شيئ انتهى لا مزيد من المحاولات وذلك الحب تبا له في تلك اللحظة اعلنت الحرب عليه والقوة التي كانت بداخلي توعدت بانني ساخرجها واربح المعركة ولن اخسر امام وغدا اراد تحطيمي وان يخسرني عن دراستني ويشوشني عن مستقبلي لن اركع له فالركوع لله ولكن اركض ورائه فالركض هو ان تركض وراء الاخرة والسعي في نيل الجنة و اخر ما اود قوله حسبي الله ونعم الوكيل لن اسامح عن الاذية التي سببها لي والله عزيز ذو انتقام