انتشرت في الاونة الاخيرة حسابات على موقع الانستجرام تتحدث عن قصص دينية وعن كيفية الدعاء والبعض منهم يقوم بعمل دورات تدريبية عن كيفية الدعاء بزوج معين الخ هذا النوع من الحسابات في البداية يبهرك ويجعلك تشعر ببعض التفاؤول وتقول لازلت الدنيا بخير ولكن اذا نظرت الى عمق الموضوع ستجدها حسابات تجارية الهدف منها الربح المادي والدليل اغلب القصص مكررة مجرد لصق نسخ ولانعلم هل هي قصص حقيقية ام اصحاب الحسابات يقومون بتاليفها!!في البداية كنت احب هذا النوع من الحسابات ولكن بعد ان عرفت حقيقتها كرهتها والشيء الاخر بصراحه نحن لانحتاج لاحد بان يشرح لنا كيف ندعوا الله لان ديننا واضح ولايحتاج لهذا النوع من الحسابات التجارية دعونا نعبد الله بطريقتنا الخاصة .تحدثت الى احدى اصحاب هذا النوع من الحسابات وبسبب انها مبتدئة وصغيرة بالسن تحدثت معي بكل شيء على سبيل المثال اخبرتني بانها عملت دورة تدريبية من هذا النوع في السابق وكسبت منها حوالي ٤٠٠٠دولار واخبرتني بان بامكانك ان تصبح مليونير بوقت قياسي بهذا المجال وطلبت مني مساعدتها كيف يمكنها ان تشتهر اكثر فاخبرتها اعملي دورة مجانية لكي تحصلي على عدد كبير من المشتركين وبعدها اعملي دورة مدفوعة قالت لاااااا هنا عرفت بان هدفهم مادي وليس افادة الناس .وبالنسبة للحسابات التي تضع قصص دينية عن استجابة الدعاء هذا النوع من الحسابات الهدف منه الوصول لاكبر عدد من المتابعين لكي يصبح حساب اعلانات.اخبروني عن رائيكم بهذا النوع من الحسابات هل تتفقون معي بانها حسابات تجارية؟؟وبانهم يلعبون دور الانبياء والرسل!
يحبون المال حبا جما
هل للدعاء كيفية؟ هل للدعاء برتوكول؟ الله لا يريد منا إلا أن نتحدث معه بتلقائية، لا يوجد برتوكولات مع الله.
ولكن هناك أمر لم أكن أعرفه، وعرفته حديثاً وكان حقيقياً، كنت دائماً أدعو كثيراً ولا أجد تغيراً في حياتي، وأقول لماذا لا يستجيب الله؟ فيرد أحدهم أنه سيستجيب في الوقت المناسب، فأقول: كيف وهو يقول "ادعوني أستجب لكم" الله يستجيب فوراً في هذه الآية، ولكن لماذا لا تحدث الاستجابة,
وأدركت أن الموانع كانت من عندي، فقد كنت أدعو أشعر أن الأمر الذي أدعوه صعب، لذلك لا يوجد يقين بالاستجابة وأن الله قوي يستجيب، لكن استمعت إلى بعض الفيديوهات على اليوتيوب، وعرفت أنه اليقين هو أهم شيء، مهما كان طلبك صعباً فهو عند الله هين، وتعلمت أن أدعو الله بالأسماء الحسنى، مثلاً إن كنت أريد الرزق أقول: يا رزاق ارزقني، إذا كنت أريد الرحمة أقول: يا رحيم ارحمني، إذا كنت أريد الجبر أقول يا جبار اجبرني.
من المهم اليقين بأن الله قوي يستجيب ولكنه يريدنا أن نثق به وندعوه بأسمائه الحسنى.
تخيل أنك تطلب شيئاً من شخص لا تثق به وتشعره بأنك لا تثق به، قد يحصل ما تتوقع، ربما يلبي طلبك وربما لا، الله يريد أن نكلمه بثقة فقط.
لا يوجد برتوكولات مع الله
لا يوجد بروتوكولات لكن هناك آداب يجب علينا الالتزام بها حتى يكون الدعاء أقرب للإجابة ومنها:
- افتتاحه بحمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وختمه بذلك.
- استقبال القبلة.
- رفع اليدين، قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: إنَّ ربَّكم حييٌّ كريمٌ يستحيي من عبدِه أن يرفعَ إليه يدَيْه فيرُدَّهما صِفرًا أو قال خائبتَيْن. (صحيح)
- العزم على الله والإلحاح عليه والإكثار من المسألة.
- الجزم فيه، قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم: لا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي إنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ المَسْأَلَةَ، فإنَّه لا مُكْرِهَ له.
- التوبة والرجوع إلى الله، فإن المعاصي من الأسباب الرئيسية لحجب الدعاء.
وغيرها..
التعليقات