صرت لما اجلس وحيدا اراجع دفاتري القديمة اراجع ما قلت لنفسي سابقا اجد انا هنالك تغيرا في كل شئ عن نفس تلك حتى اني لم اكد اعرفها .
ثم واردني الم في قلبي وضيق في صدري تذكرت يومها تذكرت اليوم الذي تغيرت نضرتي للعالم تلك النظرة البريئة لم تعد نفسها التي تعلو محياي الان .
يوم ذقت الخذلان تقول لي اهاذا فحسب ذقت الخذلان اهاذا غيرك لا ذقت كل أنواع الخذلان تقول كلنا ذقناه اقول لك ذاقته في يوم واحد .لا بل في ساعة أو اثنان تقول وماذا في ذلك لاتكبر الموضوع.
اقول لك انا الذي خانني صديقي في ذاك اليوم وغدر بي .
انا الذي غدر بي حلمي
انا الذي غدر بي أفراد من اهلي
انا الذي غدرت بنفسي كذلك ذاك اليوم
يقال ان هناك أشخاص يخافون الانتصار و من شدة الخوف تفصلهم كلمة عن حلمهم لاكنتهم هم من يفسدوه هاذا ما فعلت ذاك اليوم
فبين ليلة وضحاها لم يعد لي حلم ولا صديق احكي له ولا نفس تساعدني و حتى من عشقتها نفسي لم اصل لها رغم انها كانت في الطريق وخسرتها كذلك رغم اني لو فزت بها ذاك اليوم لمحت كل الم حاط به.
هذا ليس خذلان فلا احد سيفهم محتوى هذه سطور سوى انا .
نفس لم تعد نفسي بعد 11 من مارس يوم الأربعاء خسرت نفسي ورغم كل هذا تحول كله لخير تعجبني نفسي الان رغم أنها لم تعد جميلة كما كانت ومليئة بجروح السنين الا ان هناك شئ وحيد حملته معي بعد ذلك المنعطف وهو الشئ الوحيد الذي لم ارده رغم ارادتي له .
في الاخير اكتشفت اني خبير في تخريب لحظات كانت لتغير حياتي . فلا تتكلم عن القهر وانت لم تجالس صديقا يحدث بخيباتك وانت لم تجد من تحكي له اوجاع قلبك . وانت لم تتجاهل شخصا قلبك يغني له ويريد سماع حتى كلمة منه و لكن الآن هي اوجاع ماضي قلت انها لن تألمني بعد تلك اللحظة ولكن اضن ان نفسي القديمة لم تغادر كليا .