أنا طالبة جامعية في عمر 19 سنة بدأت قصتي عندما كنت في عمر 16سنة كنت أدرس في السنة الثانية ثانوي و عملت تخصص أكبر من مهاراتي و هذا هو سبب المشكل هذا التخصص كان يطلب جهد و مثابرة أكثر و أنا من صغري لا أحب أن أكون تحت ضغط شديد فكنت أتحمل فوق طاقتي و حتى أبي فقد بصرو فكنت فحالة كثييير بشعة و لم أكن مهتمة بصحتي النفسية و بعدها بمدة قصيرة أصبت بأول نوبة هلع أنا لم أكن أعرف حقيقة الأعراض الذي أشعر بها فكنت أشعر كأنني سأموت و صارت نوبة الهلع جزء من حياتي و بعدها بدأت رحلتي مع الوسواس الموت و وسواس المرض و ضيق التنفس التي أعتبرها من أصعب الأشياء التي مررت بها في حياتي و بعدها بأشهر قليلة أصابني القولون العصبي و الأعراض كانت قوية فكنت أشعر أنني في حفرة أتعذب وحدي أنا كنت أتجاهل مرضي و لم أذهب إلى الطبيب و الحمد لله انتهى الفصل الدراسي و نجحت و لاكن كنت أتعذب بسبب الأعراض التي أشعر بها رغم أنني سافرت في الصيف إلا أنني لم أكن سعيدة و بدأت الدراسة من جديد و كنت في الباكلوريا و هذه السنة كثييير ضرورية لأنها سوف تحدد مستقبلي و لكن أنا كنت أشعر بتعب شديد حتى أن نظري أصبح يتدهور و كنت دائما أشعر بالتعب و أتغيب عن الدراسة لانني صرت أكرهها كثيرا لم أدرس شيء السنة كلها كنت ألعب و الأعراض كانت مرة بتخف و مرة بتزيد و أنا كنت أحاول أتعايش معها لان لا يوجد حل آخر و ضليت السنة كلها في نفس الحال و درست قليلا في نهاية السنة و نجحت بعلامة غير مشرفة و كان أمامي خيار واحد هي جامعة الإقتصاد فدخلت و كرهي للدراسة كان وصل للقمة أنا في صغري لم أكن أحب الدراسة لكن رغم دلك كنت أدرس لاكن الآن الموضوع صار كثييير فكنت أحاول أدرس لاكن بدون جدوى كنت أظل أبكي فوقفت الدراسة لمدة سنة كاملة و ما عملت أي شيء في تلك السنة كنت أريد تجديد طاقتي و رجعت أكمل دراستي هذه السنة فالحمد لله لم تعد تأتيني نوباب الهلع و الوسواس القهري صرت أتعايش معه لأنني بالفعل عشت معه 4سنوات فصرت بقدر أتحكم فنفسي و لاكن لما رجعت للدراسة بدأت أشعر بقلق و توتر و اكتئاب و حزن شديد و ضيق حتى أنني بدأت أفكر في الإنتحار لان الموضوع صار فوق طاقتي أنا حاربت كثير و خلصت الأسدس الأول بصعوبة شديدة و الآن الأعراض بدأت تزداد صعوبة كلما بدأت أحارب الأعراض تزيد الآن أشعر بشيء في حلقي بكثرة الحزن و الضيق و أشعر بقلق و توتر شديد و صداع كثييير قوي و أشعر كأن قلبي يحترق أظل أبكي طول اليوم على حظي لأني أريد النجاح فحياتي بأي طريقة لاكن أشعر بضعف شديد فبعض الأحيان أفكر في الإنتحار لان الوضع صار فوق طاقتي لا أعرف ماذا يجب أن أفعل فكرت أن أوقف دراستي لاكن أفكر في نظرة عائلتي و أصدقائي و أنا لا اريد أن أكون شخص فاشل و حتى إن كنت أريد فعل شيء آخر فضروفنا المادية كثييير صعبة و أبي فقد بصروا فالأبواب كلها صارت مقفلة في وجهي أشعر كأن قلبي يحترق من كثرة الحزن و الضغط بحياتي في نظركم ماذا يمكنني أن أفعل ؟؟
ماذا أفعل
الله أخبرنا أن نعمل و هناك مثل يقول (من جد وجد ومن زرع حصد ) انا لا أريد أن أبكي و أتعذب الآن و لما أكبر أتعذب أيضا بالفقر
وكيف تريدين البناء بدون أساس؟ هل هذا يعقل؟ تخيلي أن أرض غير صالحة للبناء وأحدهم يقول سوف أجتهد وأبني وأشتري أغلى وأجود خامات البناء، هل هذا منطق برأيك؟
يجب عليكِ أن تترفقي بنفسك وترأفي بها ولو قليلًا.. ارحميها..
حاولي فقط استشارة واحدة لاختصاصي نفسي، اشرحي له وضعك حتى يضعك في بداية الطريق..
نوبات الهلع المتباعدة حلها هين إن شاء الله ولا تحتاج سوى توجيه سلوكي ولكن يضطر الطبيب لوصف العلاج الدوائي في الحالات التي تتكر عدة مرات في اليوم أو لنقل يوميًا على أقصى تقدير.
اكتبي في نقاط المشاكل التي تؤرقك غير الدراسة، وسبب قلقك منها، وكيف يمكننا التخلص من المشاكل أو تخفيف أثرها السيء.
احصري ما يدخل السرور على قلبك كذلك في نقاط، حتى لو فيلم كرتون مع كوب شاي.
لا تجلدي نفسك في كل خطوة، هذا لن يجدي، بل سيدمرك أكثر.
وددت لو أقول لك لو أن لك صديقة مقربة شاركيها مخاوفك وآلامك ولكن للحق فإن معنى كلمة صديقة مقربة أكبر من أن نمر عليه مرور الكرام، فعن رأيي الشخصي قد لا تفهم صديقاتك هذه المعاناة، ربما يرونها تدللا منك.
أكثري من الدعاء والذكر والاستغفار وابقي على وضوء، وبالمناسبة لا أريد الخوض في شرح هذه النقطة حتى لا تتحول لمحاضرة دينية، بينما هذا هو المفتاح الأساسي، فمن ابتلاكِ بالمرض قادر على شفائك، هو وحده يملك القدرة على أن يؤنس وحشتك ويزيل همك، فقط اقتربي.
التعليقات