السلام عليكم ,

لقد تعلقت بالكتابة حين كان عمري احدى عشر سنة تقريبا , ولقد جذبني لهذا العالم تعلقي بالقراءة , فبعد قرائتي لاربع وستين قصة من قصص المكتبة الخضراء , انتقلت لقراءة روايات الف ليلة وليلة حتى اتمتها باجزائها الاربعة , ومنه انتقلت لقراءة سلسلة روايات عبير فغرمت بابطالها الوسيمين وتعلقت بشجاعة ادهم صبري في سلسلة رجل المستحيل وتقمصت دور هيركيول بوارو في حياتي اليومية .

ومن هنا بدات اقلد القصص والكلمات فتارة اكتب عن امير يبحث عن اميرته , وتارة عن فتاة يقع قلبها بين فكي اسد لايرحم , وتارة اتخيل جريمة تقع في حينا واكون انا المحققة التي تحل لغزها المبهم ,

وكان الجميع يعلم انني انما اكتب نفس الروايات التي قراتها فقط بتغيير الكلمات , ومرة دمجت بين رواية وفلم شاهدته فاثرت ضحك اخواتي .

ورغم ذلك لم اياس , فقد تعلقت باللغة العربية وحصدت في الانشاء اعلى النقط , وكنت مثالا يضرب به في طلاقة الكلام .

كتبت قصصا مقلدة , وبعضها من وحي خيالي .حتى وقع نظر اخي الاكبر المغترب على مسوداتي ليجدها ممتلئة بالكلمات والمعاني , ولم ولن انسى تلك الليلة التي اطربني فيها بجميل الاطراء والثناء حتى اني لم انم من شدة سعادتي .

اخي العاشق للغة الضاد , وملتهم الكتب اشاد بخبرتي , بل وارشدني

كان ما اكتبه خواطرا واحاسيس مبهمة لطفلة صغيرة

اسميت الكتاب الاول بالاحاسيس المسلوبة , وعندما سئلت لما ؟

اخبرتهم اننا لا نعيش احاسيسنا دفعة واحدة فبعضها وجد معنا للابد وبعضها سلب منا .

كنت طفلة لاتعي وتفهم فقط تعبر وتكتب , ولم اكن اعرف ان لكلماتي معنا كبيرا , لكن اثر خلل حصل في حاسوبي الصغير مسحت كل المسودات فكانت كمصيبة نزلت فوقي ولم يبقى لي منها سوى القليل , بل بضع صفحات محدودة , ولم اكتب بعدها في كتابي الصغير عن الاحاسيس المسلوبة ابدا وان كنت كتبت قصصا اخرى وخواطر عدة .

احببت ان اشارككم اتلك الخواطر المنسية لطفلة في الثانية عشر من عمرها , طفلة حلمها ان يشهد لها بانها ابنة لغة الضاد ومن رحمها خرجت , ولازلت انتظر ذلك اليوم على احر من الجمر .

ساكون سعيدة باستقبال الملاحظات والنقد البناء ,