يَـعُمُّ الصَمْتُ عندما رُفِـعَ السِتار, بَدأ العرض

يَـعُمُّ الصَمْتُ عندما نَزَل القناع, اِنكشف الوجه

يَـعُمُّ الصَمْتُ أمام بشاعة المشهد, تجمّدت الحواس

يَـعُمُّ الصَمْتُ عندما تغلب الدهشة ردّة الفعل, لُجِمَ اللّسان

يَـعُمُّ الصَمْتُ عندما بان المستور, شكّه في محلِّه

يَـعُمُّ الصَمْتُ عندما يستفيق الرسّام من المنام,

اِكتشف أن لوحته المفضلّة مجرّد نسج من الخيال

يَـعُمُّ الصَمْتُ عندما تتواتر قوافل من الأفكار,

حبس الذِهنُ جميع التساؤُلاَتْ حتّى لا يتلعثم اللّسان

يَـعُمُّ الصَمْتُ حتّى لا يقطع الكلام صيرورة الأحداث,

قد تسير لعلّ و عسى عكس الاتجاه الذي بانَ في الإبان

يَـعُمُّ الصَمْتُ لعلّ المخرج يُقابل الإحسان بالإحسان,

قد يستحي و يُـعَدِّلُ الأحداث

يَـعُمُّ الصَمْتُ عندما لا يعود للكلام أيّ مَفاد,

المخرج أصمٌ لا ينفع معه العِتاب

يَـعُمُّ الصَمْتُ و لو كان مفاده أن الضحية هو الجلّاد,

الجلّاد أخذ وسام التضحيّة و الأخلاق

يَـعُمُّ الصَمْتُ, تفاجئ بحقيقة المكان :

غابة يسكنها وحوش تلبس القناع و خرفان

يَـعُمُّ الصَمْتُ لعلّه يتعلم قانون الغاب,

لم يستطع الانضمام لقطيع الخرفان

يَـعُمُّ الصَمْتُ حتّى تَمُرُّ العاصفة,

و تسمح الأجواء بهَجْرِ المكان

يَـعُمُّ صَمْتٌ قال كلّ الكلام وفهمه الأنام,

صمتوا عن القول الصواب, للأسف لم يكونوا أولي ألباب

يَـعُمُّ صَمْتُ الانتصار للمبادئ و الأخلاق,

فسلالته من الفرسان لا يلائمه القناع

يَـعُمُّ صَمْتٌ ظاهره ضعف و انهزام,

باطنه رهان على إبقاء الاحترام.