كيف اتحكم بمشاعري اتجاه استفزاز والديّ


السلام عليكم،

أولاً شكراً لهذا الإعتراف الصريح منك على مواجهتك لهذا المشكل، وعن نفسي رأيت أنك تبحثين عن حل صريح مثل إعترافك تماماً.

أولاً: كل ما ستجنينه من الأعصاب هو حقيقي ولا علاقة له بالخيال، ستجنين القولون العصبي، وإرتفاع الضغط وآلام الرأس وإرتجاف الوريد الأورطي عند النوم (كلها جربتها جراء تعصبي للناس أو لأمور أخرى).

ثانياً: كما قلتي أنت تدخلين في نقاش مع والديك (الوالدين) وهما أول أساس في حياتك سواء كان عمرك 30 أو حتى 50، ولا أساس للعمر هنا. وبرغم أني لا أطبق ما أجيده تماماً كل مرة إلا أنني أنصحك وبشدة بالإستماع وخلق جو نقاش هادئ ولو إستفزوك كما قلتي.

ثالثاً: نشأت في بيئة عصبية بإمتياز وتطبعت عليها، وأنا أخرج منها يوماً بيوم. لذا أي مثبط من كلام أو فعل ضعيه جانباً وحاولي تهدئة نفسك فإذا كنت تتكلمين قائمة إجلسي وإذا جالسة غيري المكان أو توجهي للوضوء فإنه الحل المناسب.

رابعاً: أمر تعبيرهم عنك بالجنون شائع في كل منزل، لذا لا يجب عليك أخذ الأمور بجدية هنا (كل شخص عصبي يتصف بهذه الصفة). وحقيقة أنك تتصرفين كل مرة بنفس الطريقة تدعوهم كما تدعو كل من يحضر النقاش إلى طرح نفس الفكرة. لذا تجنب العصبية والتصرف العقلاني سيكون أكبر برهان لهم على العكس.

خامساً: كتاب العادات السبع فيه مشكل شبيه، وهو أن إبن الكاتب كانت يتعصب ويتصرف لا عقلانياً عندما يحاول الوالدين العناية به (بشكل مفرط) هذا إيجابي نوعاً ما وسلبي أيضاً، والحل أنهم تركوه لحاله بتحفظ (المراقبة من بعيد)، لكن في حالك وقد بلغتي الثلاثين لا أظن أن المشكل مشكل عناية بقولك أنهم يعتبرونك طفلة وقولك أيضاً "تسير على هواهم"، لذا إذا كان الأمر متعلق بشيء تريدينه وهم يعارضونه عليك بكل بساطة إقناعهم بهدوء، ولا تظهري تعصبك للأمر الذي يرفضون لأنهم فطريا سيزيدون من حدة الرفض.

لا تفكري بالهروب من البيت لأنه أحسن وأقوم إليك كإمرأة


قصص وتجارب شخصية

شارك كل ما يحدث معك من قصص وتجارب حياتية مفيدة، واقعية، وغير منقولة. مشاركتك هذه قد تلهم الآخرين، وتنقذ حياة شخص ما.

76.9 ألف متابع