ملاحظة: هناك نسخة أكثر تنسيقًا نشرتها في مدونتي

أو يمكنك متابعة القراءة والنقاش هنا في حسوب.

سابقًا كتبت عن فشلي الذريع في 2018 وخطتي المُحكمة لسنة 2019 على مجتمع حسوب I/O وكانت ردود الأفعال جيدة، وها أنا الآن على بعد 365 يوم من كتابة ذلك الموضوع، ما الذي حدث؟ وما الذي سيحدث؟

قراءاتي:

وضعت هدفًا بسيطًا وهو قراءة 12 كتاب وفعلًا نجحت في تحقيقه بالرغم عن سوء الأوضاع في الوطن، وضغط القبول في كلية الطب الهائل الذي مررت به.

حسنًا، في عالم الكتب والروايات هنالك مصطلح يدعى بـ الثلاثيات وهو عبارة عن عمل فني يتكون من ثلاثة أجزاء يتناول قضية معينة، وأقرب وأبرز مثال على ذلك هو ثلاثية القاهرة كما يطلق عليها لـ نجيب محفوظ.

قرأت هذا العام ثلاثية أدبية لأول مرة في حياتي، وكانت من تأليف الكاتبة المجرية صاحبة الأسلوب السلسل والبسيط الخالي من التعقيدات الأدبية واللغوية أغوتا كريستوف، تشتمل ثلاثيتها على العناوين التالية “الدفتر الكبير، البرهان، الكذبة الثالثة” تصف فيها أهوال الحرب وتردي الأوضاع الاجتماعية.

للمرة الأولى في حياتي كـ قارئ لقد قمت بقراءة أول رواية من فئة أدب الرحلات، تدعى “الشوك يزهر” يجسد فيها كاتبها هاري مارتنسون طفولته ويضعها في قالب شعري ممتع راويًا معه بعض التفاصيل عن وضع السويد في تلك الحقبة الزمنية، بمجرد البدء في قراءة الصفحات الأولى ستكون باحثًا عن المزيد والمزيد..

كنت أسمع في مجتمعات الكتب أن فرانز كافكا كاتب يمتاز بأسلوب غامض، قلت لنفسي هل لي ببعض منه؟، فعلًا دخلت عالم كافكا الغريب والمليء بالغموض من باب واسع عبر روايته “المحاكمة” التي تناولت معضلة سلطوية، الرواية منذ بدايتها جعلتني باحثًا عن مفتاح لحل أحجية القبض على بطلها بتهمة غير معروفة. ويقال أن الرواية لم تكمتل وقد أوصى فرانز كافكا بعدم نشرها ولكن ماكس برود خالف أمر فرانز ونشرها بالرغم عن عدم اكتمالها ووصية صاحبها، كما يقال أنه تم إنتاج فيلم مقتبس منها.

كذلك قرأت كتاب “الأمير” للبحث عميقًا في بعض المفاهيم المُتَجَذِّرة ومررت بكتاب “وعاظ السلاطين” لتصبح الأمور أكثر وضوحًا واكتملت الصورة عندما قرأت رواية “مزرعة الحيوان“.

عشت لحظات من علاقة حب صوفية معقدة مليئة بالشك والخوف والندم مع أندريه جيد في عمله المشهور “الباب الضيق“.

الأخ والرفيق يونس بن عمارة تحدث عن كتاب “اسرق كفنان” في إحدى تدويناته اليومية، بعدها قرأت هذا الكتاب الجميل والمرتب والمزود بتغذية بصرية بسيطة على هيئة رسومات توضيحية ولكن بنسخته الإنجليزية، في الكتاب بعض النصائح نجحت في تطبيق القليل منها وظهر أثرها سريعًا.

وقرأت أيضًا كتاب يدعى “تصوف“، وآخر للراحل غازي القصيبي يدعى “حكاية حب“.

مشاهداتي:

شاهدتُ جميع حلقات ومواسم مسلسل صراع العروش Game Of Thrones وبالطبع الكل يتحدث عن قلة روعة الموسم الأخير مقارنةً مع بقية المواسم واعتقد أنني واحد من أولئك الكل.

وشرعت في مشاهدة مسلسل الطبيب الجيد The Good Doctor وأنا الآن في انتظار بقية حلقات الموسم الثالث.

وما زلت متابعًا لمسلسل عصابة Peaky Blinders والذي يبدو أنني سأنهي ما تبقى منها مع بداية العام الجديد وقبل بداية دراستي في كلية الطب.

تجاربي وبعض من الأحداث القصيرة:

  • بلغت العقد الثاني من عمري أي أصبحت عشرينيًا طائشًا.

  • شاركت في عدد من الأعمال التطوعية.

  • التحقت ببعض الدورات في معاهد تدريبية وأخرى للتنمية البشرية.

  • بدأت برنامجًا ونظامًا لتطوير حياتي صحيًا.

  • عدتُ أدراجي متخليًا عن منتجات شركة آبل – ربما لفترة مؤقتة- سأعود ولكن ليس في الوقت الراهن.

  • أخطأتني رصاصة أحد أفراد الكتائب التي تكبدت جرائم بحق الإنسان في السودان في منتصف العام.

  • فقدت صديقًا عزيزًا، وابن خالتي.

  • تم قبول طلب المنحة الذي قدمته على دورة UX/UI في كورسيرا.

  • قمت بحذف مدونتي الأولى.

  • قمت بفسخ عقد أبرمته مع أحدهم يخص استضافة مدونتي الثانية.

  • افتتحت مدونة ثالثة وسأنشر فيها بداية من هذا الموضوع بإذن الواحد أحد.

رابط المدونة الجديدة

-استمعت إلى عشرات حلقات البودكاست.

  • قرأت عشرات المقالات.

  • نجحت في تكوين الكثير من الصداقات وبعض العلاقات المهنية ككاتب.

  • والحدث الأهم أنه تم قبولي في كلية الطب البشري في أحد أعرق الجامعات السودانية.

ثم ماذا بعد؟

تقريبًا إن سنة 2019 قد انتهت وكانت سنة مليئة بالأحداث والتغيرات والتقلبات وها قد بدأ العد التنازلي لبداية سنة 2020، سيكون أول حدث مترقب فيها هو مباشرة دراسة السنة الأولى لي في الطب مع نهاية الثلث الأول من شهر يناير، سأقوم بمحاولات للتوفيق ما بين الدراسة وتحقيق الأهداف السنوية.

لن أقوم بنشر ما تبقى من خطتي للعام الجديد ولكن بالفعل لدي خطة وستكون مثيرة هذه المرة لذا سأحتفظ لكم بالمفاجأة لـ 365 يوم آخر من الآن.

وأنتم يا رفاق أخبروني ما الذي حدث معكم خلال هذا العام..